كان الجنس على الدوام جزء من الاعلان التجاري لترويج هذه البضاعة أو تلك ، وصناعة الأغذية ليست استثناء. ففي عام 2009 اثارت سلسلة مطاعم برغر كنغ ضجة عندما أطلقت حملة اعلانية تقارن تناول سندويش من لحم الدجاج بممارسة الجنس الفموي. وفي زمن أقرب عقد دليل لأفضل المطاعم في كندا مقارنات مماثلة بين القضيب الذكري وقطعة شهية من لحم البقر وبين فرج المرأة والمحَّارة. وفي صيف 2013 ذهبت شركة الأغذية الاميركية Eat24 خطوة أبعد بالاعلان عن بضاعتها في موقع اباحي معروف على الانترنت.
وقال امير آيزنشتاين مدير التسويق في شركة إيت 24 quot;إن مبعث قلقنا الأكبر كان من البداية يتمثل في كيف سيكون رد فعل مستخدمي الانترنت حين يرون اعلاناتنا على مواقع اباحية... ولكن الغريب اننا تتلقينا اطنانا من التعليقات وكانت الغالبية الساحقة منها ردودا ايجابيةquot;.
وأوضح آيزنشتاين ان الشركة قررت الاعلان عن منتجاتها على موقع اباحي معروف لسببين هما الكلفة وما وصفه بالعلاقة العضوية مع نجوم الافلام الاباحية مشيرا الى ان ممثلات معروفات في صناعة الافلام الاباحية ارسلن تغريدات على تويتر يعبرن فيها عن شغفهن بمأكولات الشركة.
وتبين دراسة اجرتها الشركة في اعقاب ترويج أغذيتها على مواقع اباحية ان كلفة الاعلان على موقع اباحي تبلع نحو عُشر كلفة الاعلان على تويتر أو فايسبوك أو غوغل. ولأن غالبية الاعلانات على المواقع الاباحية تتعلق بمنتجات اباحية أخرى فان شركة إيت 24 بدأت ترى في هذه المواقع سوقا بكرا لترويج منتجات غير اباحية.
وكانت صحيفة الغارديان لفتت الى غياب الاحصائيات الدقيقة عن صناعة البورنوغرافيا ولكن الثابت بلا أدنى ريب انها شكل اعلامي واسع الشعبية في الغرب على اقل تقدير. وكشف الصحفي والكاتب اريك شلوسر في كتاب نشره عام 2003 حين كانت صناعة المواد الاباحية على الانترنت لم تزل في بدايتها انها تسهم بصورة غير رسمية بنحو 3 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة. وبعد عشر سنوات على نشر هذه المعلومة اصبحت صناعة البورنوغرافيا واسعة الانتشار حتى ان وكالة الأمن القومي اعتبرتها ركنا من اركان استراتيجيتها لمكافحة الارهاب.
ومع استمرار الانترنت في النمو والانتشار يتوقع خبراء ان تتسع سوق البورنوغرافيا على الشبكة العنكبوتية ايضا. وقال آيزنشتاين ان هناك اهتماما لا شك فيه بهذا المجال بين شركات التسويق والاعلان ولكنه لا يعرف ما إذا كان الجمهور مستعدا لتقبل الفكرة.