اختارت أبوظبي السويد لتكون ضيف شرف الدورة الـ24 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينطلق في 30 نيسان (إبريل) المقبل، وسط توقعات بأن تشهد هذه الدورة مشاركة 1050 عارض وبزيادة تقدر بنسبة 10% في مساحة المعرض.


محمد الحمامصي: أعلن جاسم الدرمكي، نائب المدير العام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن اختيار مملكة السويد كضيف شرف في الدورة الــ24 من quot;معرض أبوظبي الدولي للكتابquot;، الذي ينطلق في 30 نيسان (أبريل) ويستمر إلى 5 أيار (مايو) المقبل في quot;مركز أبوظبي الوطني للمعارضquot;.

أوضح الدرمكي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة اليوم في منارة السعديات في أبوظبي، بالتعاون مع سفارة مملكة السويد في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب تمكن من ترسيخ حضوره على المستويين الدولي والإقليمي على حد سواء، عبر إلقائه الضوء على المشاهد الثقافية في بلدان عدة، من خلال تخصيص برنامج ثقافي نوعي في كل دورة من دوراته.

تكريم لنموذج ثقافي
أضاف: quot;وقع الاختيار في الدورة الرابعة والعشرين هذا العام على مملكة السويد، لتكون ضيف شرف المعرض، فهي من البلدان الفاعلة ثقافيًا، وقد عُرفت بمدّها جسور التواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى في كل مكان، عبر أنشطة ثقافية متنوّعة، تحتفي بالثقافة. ولعلنا نتذكر مملكة السويد في ميدان الجوائز، التي تقدر الجهد الإنساني بأشكاله كافة، وتشجّع على الإبداع، وتحتفي بالكتاب والعلماء، من خلال جائزة نوبل، كما إننا نتذكر إسهامها في الحفاظ على التراث الإنساني، لتصبح بذلك من خلال مبادراتها الإبداعية نموذجًا حيويًا للتواصل الفكريquot;.

وكشف جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية، مديرمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، أنه سيقام جناح ثقافي خاص لمملكة السويد في المعرض، تستضيف فيه أبرز الكتاب والمثقفين، ضمن محاضرات وأمسيات ثقافية، تسلّط الضوءعلى المشهد الثقافي الحيوي في المملكة، وتستعرض أهم المؤلفات الصادرة منها.

وقال القبيسي إن المعرض أحد أكثر معارض الكتب نموًا في المنطقة، ويحظى بمشاركة كبرى دور النشر العربية والعالمية؛ فقد شاركت 1025 دار نشر في دورة العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل عدد العارضين هذا العام إلى 1050 عارض، بزيادة تقدر بنسبة 10% في مساحة المعرض. وأكد أن quot;هيئة أبوظبي للسياحة والثقافةquot; تعمل على توفير أفضل الوسائل للوصول إلى المحترفين العاملين في هذا القطاع، والناشرين الرئيسين في سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تم الإعلان عن تعاون كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسفارة مملكة السويد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على تقديم الأنشطة الثقافية، التي تسلط الضوء على إنجازات مملكة السويد في المجالات الثقافية. وسيكون لمملكة السويد جناح بمساحة 96 مترًا مربعًا في المعرض، وستتولى السفارة إعداد برنامج ثقافي للجناح، تستضيف فيه أبرز الكتاب والمثقفين من المملكة.

منصة مهمة
من جانبه، قال السفير السويدي في الإمارات ماكس بيور إن المعرض يشكل منصة مهمة، إن لم تكن الأهم، لمحبّي المطالعة والكتب ورواد الأدب في المنطقة. وستسلّط مملكة السويد كضيف الشرف في دورة المعرض لهذا العام الضوء على مجموعة واسعة من الميادين الأدبيّة والثقافيّة فيها، مثل الرسوم التوضيحية، والمأكولات، والموسيقى، مما سيتيح للزوار اختبار تجربة شاملة الأبعاد عن مملكة السويدquot;.

أضاف بيور أن quot;السويد تمتلك فرصة فريدة لاستعراض باقة متنوعة من الأعمال الأدبيّة والثقافية في المملكة. وقد وجّهنا الدعوة إلى نحو 20 من أشهر الكتّاب والشعراء والرسامين في ميادين متنوعة، مثل الدراما، والسير الذاتية، والأدب الواقعي، وكتب وشعر الأطفالquot;.

وكشف بيور أنه سيكون من ضمن قائمة الحضور الكاتب مارتن فيدمارك، المهتم بكتابة الأعمال للأطفال، والذي حظيت كتبه بإقبال واسع في المكتبات السويديّة على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما ستمتِّع الكاتبة والطاهية الشهيرة جوانا ويستمان الجمهور بنخبة من الأطباق المستوحاة من كتب الطهي، التي تلائم أذواق أفراد العائلة كافة.

بدوره، سيقدّم كييلايس مبارك، الأستاذ الفخري في الأدب والشاعر وعضو quot;الأكاديمية السويديّةquot;، لمحة حول آلية منح جائزة نوبل في الأدب، في حين ستعقد المصورة الشهيرة شتينا فيرسين ورش عمل للأطفال بهدف تشجيعهم على التحلي بالأفكار الإبداعيّة والتعبير عن ذاتهم.

ولفت بيور إلى أنه ستتم استضافة الشاعرة ماري سيليكري والشاعر غياث المدهون، اللذين تعاونا على تأليف كتابهما المشترك بعنوان quot;إلى دمشقquot;، الذي سيصدر خلال هذا الشهر. وقد استخدم المؤلفان لغتيهما الأم السويدية والعربيّة لإتمام العمل وجمع النتائج فيه.