1
كبقية الرفاق
أحصى مشوهي الحروب الخضراء
أحثو على رأسي مقولاتٍ فاسدة
وأغنّي لبلاد كالفضة
بلاد لا وجود لها في أناجيل عالم رخوٍ وملعون.

2
بلادي بلادي بلادي.
الوخز الضامر في هواء يلفني ويبلغ أقصاه
حكاية رعاة quot;الأرغونquot; وقد أدمنوا الخوفَ
ففي البارود القادم ستختلط أشلاء أبناء أب واحد بالتقادم.

3
ها نحن،
شماليو السامرة ينذرون وطناً جديدا لطهاراتهم المتعددة
في المدن المذبوحة على الدوام يتمدد هيكلُ السلالات البائدة
أبدا ثمة ناجٍ وحيد لرواية المجازر
بدقة يتذكر الوجوه والآهات
أحلام الجنود وصور حبيباتهم
ويتذكر ما قاله آخر الموتى على طريق العودة:
quot;لا فائدة، لن أنجو. هذه روحي قربانا لزوجة عما قريب ستصبح أرملة. أخبرها أن جسدي هوى كنيزك على أبواب مدينة الناصرة، وكان يهوه حارسيquot;.

4
في الانفجارات العمياء يغدو كوب الحليب مقصلة،
ويتراشق الجلادون بالكلمات
لا شيء لا شيء سوى الخزي
كم من أمٍ أرهقتها تفاصيلُ يوليو المكسوة بالضغائن.

5
في زمن السبي
بكت عاصمة الأسباط العشرة ملكها quot;عُمريquot;.
كانوا يُقسِمون أنه أجاد اختيار هذا التل المنذور للخراب.

6
هل هناك نهاية بسيطة يمكنها أن تقطف كل هذا الدم؟
نحن لا نتكلم
لا نطرّز وجعنا بالفقد.
شمعة من العواقر تبحثُ عن غدها الموبوء في بذرة شيطانية جوفاء.
الآن ليس الموت سوى سيدٍ تحركه شهوة الفناء
لا علّة فيما يبدو أنه يمارسه برتابة
وكأنه حمامة مسافرة تحت مبضع رغبتها الحادّة.

7
تحت عهر عصابات القتل
تحت محبة ثيران الحقول
يقع عالمٌ سريٌ من الويلات
القتلى وحدهم من يعرف حقيقة ما حدث.
ما يتناقله السفلة لا يليق بكل تلك الضوضاء
منذ السامرة وحتى هذا الفندق
يعلو الركام
ووسط التأويلات تلفظ شمعةٌ وهجها الأخير.
الأمر يشبه يوم الدينونة
سينجو من فهم أولا
وسيتحرر كثيرون بفقه يكتمل.
وحدهم القتلى يدركون لعنة الأساطير والظلام
وبكامل بهجتهم ينظرون إلينا من سماء مضيئة؛
ربما كانت أفكارا أحادية تلفهم
ويقينا
لا بد أنهم يشفقون على مستقبل لم يعودوا جزءا منه.