مدريد من هنادي وطفة: اكدت كاتبة كويتية هنا اليوم أهمية الدور الحضاري للنساء العربيات والكويتيات المغتربات بالمجتمعات التي تستضيفهن عبر ابراز الأوجه الحضارية والإنسانية والاجتماعية التي تتميز بها المجتمعات العربية وتأكيد دور المرأة الفاعل والخلاق كركيزة أساسية لتنميتها. وقالت الكاتبة هدى المدلج في تصريح على هامش حفل تقديم وتوقيع كتابها المعنون ب (الهروب من الغزو) والمترجم للغة الاسبانية في المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد ان " المرأة العربية والمرأة الكويتية خاصة تعد خير سفير للحضارة العربية والإسلامية بما يسهم في التعريف بأصالة المجتمعات العربية وقيمها وتقاليدها".
واضافت انها "قامت بترجمة كتابها الذي يروي حقبة الغزو العراقي للكويت من جانب اجتماعي الى اللغة الاسبانية بناء على طلب مجموعة من الدبلوماسيات والناشطات الاسبانيات اللاتي زرن دولة الكويت العام الماضي في إطار جولة نظمتها سفارة دولة الكويت بمدريد بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية وشركة المشروعات السياحية الكويتية لتوثيق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين". واوضحت انهن "تأثرن كثيرا بأحداث الغزو وآثاره لدى زيارتهن الى متحف الكويت للأعمال الوطنية فقمن بتوقيع قائمة طلبن فيها ترجمة كتاب الهروب من الغزو للغة الاسبانية للاطلاع على بعض تفاصيل تلك المرحلة التي تركت بصمتها في المجتمع الكويتي وحياة أفراده".
وأعربت المدلج عن اعتزازها بموافقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مشاركتها في معرض القرين الثقافي الذي يعد أكبر تظاهرة فنية وفكرية تحكي عن فترة الغزو في الكويت.
واضافت انه تمت الموافقة منذ أيام قليلة على طباعة كتابها وتوزيعه على جميع مكتبات المدارس في دولة الكويت فيما ستتم أيضا ترجمته الى اللغة الألمانية في وقت قريب وكذلك المشاركة في معرض الكتاب بألمانيا في نسخته المقبلة. وأعربت عن سعادتها لنجاحها في تقريب أبنائها والأطفال الكويتيين سواء المقيمون في الكويت أو أولئك الذين ترعرعوا في الخارج بعيدا عن التأثير الإعلامي وقصص وحكايات الآباء و الاجداد من تاريخ بلدهم الكويت وثقافته وكذلك تعريف الراغبين بشكل عام ومن كل الاعمار حول العالم بتلك المرحلة القاسية التي مرت بها دولة الكويت. وقالت المدلج انها تعكف حاليا على تأليف كتابها الثاني الذي يدور حول تجربتها في الخارج التي دامت نحو 20 عاما وعن تربية الأطفال المنتمين لثقافات عدة.
ويسرد كتاب (الهروب من الغزو) قصة عائلة كويتية وجدت نفسها امام خيار الهروب عبر الصحراء الى المملكة العربية السعودية طلبا للنجاة بسبب حالة الفوضى وانعدام الامن التي سادت الكويت خلال الغزو العراقي فيما تدور معظم احداثها في الصحراء تحت شمس اغسطس الحارقة.
يذكر ان المدلج حصلت على الاجازة في الادب الانجليزي من جامعة الكويت عام 1986 وحصلت بعد انتقالها الى نيويورك مع زوجها الدبلوماسي أحمد الخميس الذي اوفد في مهمة الى الامم المتحدة عام 1994 على درجة الماجستير لتعليم اللغة الانجليزية كلغة ثانية من جامعة نيويورك فيما ستغادر اسبانيا قريبا بعد سبع سنوات قضتها فيها لمرافقة زوجها الدبلوماسي الى ألمانيا
&