وزعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار &بجائزة الإبداع العراقي لعام 2015 على الفائزين بها في الحقول المعرفية والثقافية الخمسة: الرسم والسرد والنقد التطبيقي والاخراج المسرحي والدراسات الاجتماعية، فيما كان هنالك استياء بسبب استثناء الشعر والموسيقى من الجائزة !!
اعلنت وزارة الثقافة العراقية اسماء الفائزين بجائزة الابداع لعام 2015 في دورتها الاولى في مجالات سبق لها ان حددتها من اجل التنافس بين المبدعين العراقيين وقد تم اختيار فائز واحد عن كل مجال منها ،من خلال اللجنة المركزية العليا للجائزة، التي شكلها الوزير فرياد راوندزي، وكانت برئاسته، وعضوية الأكاديمي والمسرحي عقيل المهدي الأكاديمي والسينمائي صالح الصحن والناقدة الأدبية ناهضة ستار &والأكاديمي والفنان التشكيلي بلاسم محمد والشاعر والمترجم نصير فليح، والأكاديمي والناقد الأدبي شجاع العاني، فضلاً عن مقرر اللجنة مستشار الوزارة الشاعر الدكتور حامد الراوي.
ووجه العديد من المثقفين العراقيين انتقادات للجائزة لانها لم تشمل جميع حقول الابداع فيما اعترض البعض على سياقات عملها وعلى اللجنة التحكيمية واشار البعض اليها بالـ (عشوائية)، مشددين على ضرورة التخطيط والعمل وفق السياقات المتعارف عليها عالميا في توزيع الجوائز ، فيما ركز &البعض على ضرورة تغيير اسمها لتكون (جائزة الدولة) فضلا عن رفع قيمتها المادية .

&الفائزون بالجائزة
وقد حصد الرسام الكبير طالب مكي جائزة أفضل رسم، وحصد القاص والروائي محمد الكاظم جائزة أفضل نص سردي فيما نال الناقد الدكتور محمد صابر عبيد جائزة أفضل نقد تطبيقي وحصد المخرج &المسرحي كاظم نصار جائزة أفضل إخراج مسرحي فيما نال عبد الإله النصراوي جائزة علم الاجتماع &.
ووزع على الفائزين الخمسة اوسكار الجائزة الذي يمثل عملاً نحتياً مصنوعاً من البرونز على شكل زهرة، وهو من أعمال النحات العراقي زيد عدنان، إضافة إلى جائزة نقدية بقيمة 5000 دولار لكلّ فائز ، في حفل اقيم في فندق فلسطين وسط بغداد .

الوزير: نتمناها عالمية&
واكد وزير الثقافة والسياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للجائزة فرياد رواندزي انه يتمنى ان تكون الجائزة عالمية وقال : جائزة الإبداع العراقي أسستها وزارة الثقافة، واحتضنت هذه السنة الدورة الاولى لعام 2015 وشملت خمسة حقول معرفية وثقافية، لكن الدورة الثانية لعام 2016 سوف تشمل ثمانية حقول معرفية وثقافية.
&واضاف:الغرض من هذه الجائزة هو ترسيخ لتقليد معين موجود في جميع دول العالم من اجل ان يكون هناك جائزة باسم الدولة توزع على المبدعين، وانا اتمنى أن تكون جائزة الإبداع في السنوات المقبلة جائزة عالمية وليس فقط تقتصر على المبدع العراقي أو على الصعيد المحلي وانما على صعيد الوطن العربي والعالم.

الفواز : تغييب السياقات&
&فقد قال الشاعر والناقد علي حسن الفواز : جائزة الابداع تحتاج الى نظام داخلي والى بنية مؤسسية، وغياب هذه المعطيات يضع الجائزة أمام اجتهاد البعض في فرض شروط، أو تغييب سياقات تتطلبها أية جائزة ثقافية
&واضاف:.تغييب جائزة الشعر، وحجب جائزة الرواية..واحدة من المظاهر التي تتطلب مراجعة وتقويم للجائزة &ووضعها ضمن سياق ثقافي أكثر وضوحا، ومنحها خصوصية واستقلالية &يمكن أن تجعلها أكثر مهنية..وقضية تغييب جائزة الشعر تثير استغرابا &في بلد الشعر، وإذا كان الحديث عن طبيعة الجدل بين القصيدة العمودية والقصيدة الحديثة، ومن هو الأكثر استحقاقا في الفوز، فإن الأمر يفترض وجود نقاد لهم المهارة والموضوعية والجدية، والذين يعرفون اسرار الكتابة الشعرية لكي يكون حكمهم مهنيا وموضوعيا..
&
الشامي : جائزة لا يعتمد عليها
من جهته قال المطرب محمد الشامي : اولا استغرب ان تكون جائزة تحمل اسم جائزة الابداع وليس فيها الشعر الذي العراق هو بلده والموسيقى والغناء اللذين هما من اوجه الحضارة العراقية منذ القيثارة السومرية وحيث اول اغنية في العالم عراقية ،ومما يزيد الاستغراب ان الجهة المنظمة هي وزارة الثقافة ، وربما هذا يجعلني اقول ربما ترى الوزارة عدم وجود ابداع في الموسيقى .
& واضاف: دائما جوائز الدولة لايعتمد عليها وليست لها قيمة فنية ، لانها تعتمد على الولاءات لجهة معينة او اشخاص معينين حتى لو كانت لجنة التحكيم محايدة ، لانني لا اعتقد ان الدولة العراقية اليوم تعرف معنى الحياد حتى تختار لجنة محايدة ، ثم قل لي &كم هي قيمة الجائزة المادية؟ واعتقد ان هذه المادية تجعل من الجائزة في وضع سيء !!
وتابع: ان لم يكن لدينا مغنون فلدينا عازفون محترمون على العود خاصة وكذلك القانون ، ولكن اعتقد انهم ينظرون اليها على انها حرام ،لان عقولهم خفيفة واحساسهم مريض ويشتغل فقط على الجنس ، لان الموسيقى تحتاج الى عقل رصين واحساس مرهف كي تفهم .
&