تشرئب نفسه في المدى
تتمدد في أرجائه
تود لو تبتلع الكون
لتكون وجودا أوسع
وينطلق خيال عقله
يمترُ الفضاء&
يغرس على أرصفة الزمن اللامحدود :&
قلوبا من ورود
وأغاني&
يعزفها المطر على أوتار أشعة الشمس ، كلما أطلت بصبحها فوق هامة جبل .
يتعانق صوت مزامير الرعاة وهمس النسيم على ضفة نهر تحفه أشجار الربيع ..&
والمكان يحتفل بعطر الزهور &وينتشي ..
يغني : والسماء تردد صدى صوته
تتجرد روحه من جسده&
فإذا بروحه سماء
وجسده أرض
تمطر السماء : لغة الكواكب
وتنبت الأرض : ضوء القمر
يمتزج الكلام بالضوء .. &فيولد بينهما &: البرزخ
وكلما أوغلت نفسه في المدى .. قطفت مجرة لتضعها في جيب الغيب ..
ينتصب العقل : كإله توج نفسه ملكا للجسد
يصدر وحيه للحواس .. كي تبصر وتسمع المستحيل &..
وفجأة : يتشكل المستحيل .. فتاة جميلة ، في يدها قلم ودفتر .. وفي السطور : قصيدة .
تعزف الاوركسترا : موسيقاها على مسرح الماء
ويرقص الجمهور على أنغام اللحن فوق الكراسي العائمة ..
وكلما .. طرقت الأقدام على المسرح :
تطاير الرذاذ .. وعانق الضوء المنبعث من عيون تطرب بجنون .. لترسم ألوان طيف بين السقف والكراسي : كقوس فرح .
يستمر العقل : إله الجسد .. في إصدار الأوامر ..
يأمر القلوب : أن تحب
ويمنعها : أن تكره
ويجعل من الصدور : حدائق للعشاق
تصب فيها الأوردة : كجداول شعر .. وأنهار بهاء
والفراشات : عارضات أزياء زهور .. لتمنح المكان : ربيعا،
والعصافير : أصابع بيانو .. يولد على أطرافها النهار ضاحكا ..
وعندما يحين وقت الغروب :
يشهق .. الشفق : فيتفتق المساء : أغنية !
&٢٠١٧