&&


أمضيتُ بارحتي أصحّحُ في خيالات السحاب
أردتُ أقنعه كثيرًا
أن صدري ليس غايات المطرْ
أقنعته أن يختفي بهواء شرفتيَ البعيدة&
أن يوسوس للشجرْ&
لكنّ شيئًا ما تدلى من سماء ما ورقرق آيتين على حجرْ

هرولتُ للعشب الخفيف سألتُه:
هل تنبع الكلماتُ يومًا من وترْ

حملقتُ في خدّ النهار، لطمتُه
فأدارَ لي خدًّا وريفًا واعتذرْ&

مرّرتُ في الجدران أشلاء الحواس
رماد حدسي
أسألُ الأطلال والأيام
أسألُ واحتين من السدى
وأضمُّ صفحات القدرْ

لا شيء يفهمني تماما
كل شيئ راكضٌ
عصيانُ أشباح. ظلامٌ . في الصدى
صرخاتُ موتى. قرب اسمي لا يلينُ الليلُ&
أغطيةُ العراء على رصيفٍ ضائعٍ
جثثٌ بلا معنى تسيرُ إلى جنازتها
خطى فوق الطريق ولا أثرْ&

أمضيتُ بارحتي
أعاتبُ وجهي المغروس بي&
وسألتهُ
في آخر الأمر: الحياةُ هنا لنا ؟
فرمى قناعًا في قناعٍ ضاحكٍ ،
&وأجابني:
شيءٌ بطعم الروح فينا ينكسرْ !&
&
& ( الرياض 24 سبتمبر 2017 )&