&
يعتبر الفنان فرانك اورباك البالغة من العمر 87 عاماً أكبر رسام على قيد الحياة في بريطانيا.& والمعروف عن اورباك ان الجلوس أمامه لرسم بورتريه مهمة شاقة لأنه قد يحتاج الى شهور أو حتى سنوات لانجاز اللوحة.& فهو باحث عن الكمال نادراً ما يرضى عن نتائج عمله بعد جلسة رسم طويلة تنتهي في احيان كثيرة بمحوه كل الألوان الزيتية قبل ان تجف ويبدأ من جديد.
ولد اورباك في برلين عام 1931 ولكنه في سن الثامنة أُرسل الى مدرسة في انكلترا حيث يعيش منذ ذلك الحين. وهو مشهور بألوانه العجينية الكثيفة في رسم البورتريهات والمناظر الطبيعية بما في ذلك بيئة مرسمه الصغير في شمال لندن الذي يعمل فيه منذ عام 1954 والمباني المحيطة بالمنطقة. وغالباً ما تكون أسطح قماشته مزدحمة بطبقات طينية عميقة من الألوان الزيتية. ولكن كاثرين لامبرت التي تزور مرسمه كل اسبوع منذ عام 1978 لتجلس أمامه تقول ان من التصورات الخاطئة عن اورباك انه رسام لا يستخدم إلا الألوان الكثيفة في حين انه احياناً يرسم بشفافية مستخدماً فرشاة صغيرة.& واضافت انها طيلة هذه السنوات لم تر اورباك مرة يجلس للنظر الى عمله بل هو دائم الوقوف على قدميه ، نشيطاً يشغل المكان كله تقريباً بحضوره.& ومعه يمر الوقت سريعاً.&&
اورباك ذائع الصيت ايضاً ببرنامجه اليومي الذي لا يحيد عنه ، حتى صباح عيد الميلاد.& وبحسب لامبرت فانه يكره التوقف ويشعر ان الوقت يدهمه ونادراً ما يلتقي باصدقاء هذه الايام.& وقليلا ما يخرج وبسبب عمره فانه قلما يتردد على السينما أو المسرح هذه الايام.& وبسبب ذلك يعتمد على قلة يلتقيهم لسماع الاخبار منهم وقضاء بعض الوقت معهم بعيداً عن الرسم. تقول لامبرت انها لا تعرف كم مرة رسم اورباك بورتريتها منذ عام 1978 وأنجزها لكنها تقدر العدد بلوحتين أو ثلاث لوحات في السنة منذ عام 1978 ويعني هذا أكثر من 60 بورتريه اهداها بعضا منها.& وكان أغلى بورتريه لكاثرين لامبرت رسمها اورباك بيع في المزاد بسعر 463 الف دولار.& وعادة ما تباع اعماله بمئات الآلاف. ورغم ان اورباك رسام تشخيصي فان اسلوبه ايمائي وحاد حتى ان الكثير من بورتريهاته تبدو شبه تجريدية.& والمؤكد انها لا تشبه اصحابها بالطريقة المعهودة لرسم البورتريه بل تبدو غامضة مثل الحالة العاطفية والنفسية للفنان وحالة من جلس أمامه لرسم صورته.& &
اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي".& الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.bbc.com/culture/story/20151020-frank-auerbach-britains-greatest-living-artist
&