&

المطلقُ يلبسُ قمصانًا
وأنا في عروة أهدابكْ

سأسيجُ نهرًا . أمشي في غرفات الله. أنزُّ خيالاتي. أتصفح سبع سموات في عينيك. أضيءُ . أرى. أشرف فوق نوافذك الحسنى. أتمطى، وأغطي قنديلين وليين على أحداق الصدر ينامان. يداي السوتيان. الفضة أروع. شيء ما يبصر في عتمة ليل لو يتكحل في جفنيك نشيدا من سومر. كان البحر بلا شطآن يتمشى بين عروق الدهشة فاصلة فاصلة. أنعس حين أقوم. الماء السائر تحت الأقدام مرايا. لا خضر في بوابات الذهن. الجعبة فستانك. إقليمك بحري أم بري لكن لا جزر في التو. أنا كولمبس قلبك. قاراتك تعبرني حدًّا حدًّا. ومراكبُ من أحلامٍ تغمرني . كنت أنا في آلاف لياليك أضلُّ. غرامكِ يوحشني . اشتقتُ لأخضركِ القادم من عسليٍّ. أحمركِ القادم من ورديّ. أبيضكِ القادم من روحيٍّ. أتجلى فيك على ظمأ . نبعك لي. شرفاتك لي. شهقاتك حين تطير إلى أعضائي حيث ليال تتمشى فوق السطح، وقربان يتواصى بي فوق الغدران المرمية في شرق مخيلتي .&
سأضمكِ أبعد من حضني
وأراقصُ طرقاتي في أبوابكْ !

منذ فروسية مولد قبلاتي
وأنا أُقطفُ في موتي من عُنّابكْ

ولد القاموسُ. على صدر من حجرٍ يتنبّعُ . كان السر النوراني شهيقًا. كنتُ بلادًا من أثر الرعشة. صرتُ منافي في أثر الضمة والفتحة والكسرة ، لكني لم أتنبه منذ ليالٍ . والله أنا لم أتنبه أن جُميرات خدودك قد تصبح خمرًا . أن الوجنات العليا تحت العينين حدائق من نور بين حدائق من غيب، تحت حدائق من صلوات الياقوت على حمرة رعشة أكوان الله العليا والسفلى. لو أتعلمُ أو أتهذبُ أو أختلفُ إلى درس خدودك. أسرح بين بياض، أو أتمشى بين بلاد، أو أتدرج بين وظائف كل وزارات الخد الأيمن والأيسر، أصبح سلطانا يوما أو أصبح حتى حارس أغنية بين بساتينك. قلتُ سأصدح أكثر لكنّ بلابل أيامي هربتْ مني فالكلمات إذا صدحت يومًا ستموتُ . لهذا أحفظ من كلماتكِ : اسمكِ في صدري، وأصلي كي يرضى البحرُ ويرضى العمر وترضى إيقاعاتُ الخدين عن المعنى.

وأنا قد أرضى بقناعة عَشّاقٍ
يحضرُ في لحظات من عسلٍ بين غيابكْ !