ترجمة: عادل صالح الزبيدي


غادرت عالمنا يوم أمس السابع عشر من يناير/كانون الثاني 2019 الشاعرة الأميركية ماري اوليفر عن عمر ناهز الثالثة والثمانين . ولدت الشاعرة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو عام 1935. بدأت كتابة الشعر مبكرا فنشرت أولى مجموعاتها الشعرية بعنوان ((ما من رحلة وقصائد أخرى)) عام 1963 وفي عام 1984 فازت مجموعتها الشعرية الخامسة بجائزة البوليتزر وهي بعنوان ((البدائي الأميركي)) وفازت مجموعاتها بجوائز أخرى عديدة أبرزها جائزة الكتاب الوطني. من عناوين مجموعاتها الشعرية: ((النوم في الغابة)) 1978؛ ((منزل الضوء))1990 ؛((صنوبر ابيض: قصائد وقصائد نثر))1994 ؛ ((مروج زرق)) 1995 ؛ ((الورقة والغيمة))2000؛ ((لماذا استيقظ مبكرا))2004؛ ((بط بري))2004؛ ((طير احمر))2008؛ و((ألف صباح)) 2012 .&
يتميز شعر اوليفر عموما باللجوء الى الطبيعة بوصفها مصدر الهام للشاعرة تستقي موضوعاتها منها وتعبر عن اندهاشها بفعل تجلياتها، كما تعبر في قصيدتها بعنوان "حين يأتي الموت" التي كتبتها في عام 1992والتي نترجمها هنا بمناسبة رحيلها.

حين يأتي الموت

حين يأتي الموت
مثل دب جائع في الخريف؛
حين يأتي الموت ويخرج كل النقود المعدنية اللامعة من محفظته

كي يشتريني ثم يغلق المحفظة؛
حين يأتي الموت
مثل الحصبة والجدري

حين يأتي الموت
مثل جبل جليدي بين عظمتي الكتف،

ارغب ان اخرج من الباب يتملكني الفضول،
وأتساءل:
كيف سيكون كوخ الظلمة ذلك؟

ولذلك انظر الى كل شيء
على انه علاقات أخوية،
وانظر الى الزمن على انه ليس أكثر من فكرة،
واعد الخلود احتمالا آخر،

وأفكر بكل حياة على انها زهرة، شائعة&
شيوع اقحوانة حقل، وعلى انها فريدة،

وان كل اسم هو موسيقى مريحة في الفم،
تميل، كما تميل كل الموسيقى، نحو الصمت،

وكل جسم أسد من الشجاعة، وشيء&
نفيس عند الأرض.

حين ينتهي الأمر، ارغب في القول
انني طوال حياتي كنت عروسا اقترنت بالدهشة.
كنت العريس احتضن العالم بين ذراعي.

حين ينتهي الأمر، لا أريد ان أتساءل
ان كنت قد جعلت من حياتي شيئا هاما&
وحقيقيا.

لا أريد ان أجد نفسي متحسرة وخائفة،
او متخاصمة.

لا أريد ان انتهي بمجرد انني كنت في زيارة الى هذا
العالم.
&