ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب أقيمت ندوة بعنوان "أضواء على حياة غازي القصيبي" تعرض جوانب مضيئة من مسيرة حياة الراحل الدكتور غازي القصيبي، شملت النواحي الإنسانية والأدبية والإبداعية، كما سلطت الضوء على حياته الإدارية.

إيلاف من الرياض: ضمت الندوة ثلاثة من المثقفين المقرّبين من الراحل الكبير، وهم محمد رضا نص الله وحمد القاضي والشيخ أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والذي اعتذر في آخر لحظة، وألقاها نيابة عنه عبدالرحمن العرشي، وتناول محمد رضا نصر الله مسيرة الجانب الإبداعي والثقافي من سيرة الدكتور غازي القصيبي، وتحدث عن إنتاجه السردي، مستلهمًا تجربته الباذخة في روايته شقة الحرية، والتي استطاع فيها بموهبته الفذة أن يدخل النقد التحليلي إلى أسلوبه الروائي المتميّز، بحيث زاوج فيها بين التناقضات التي عاشها جيل الخمسينيات والستينيات، باحثًا عن الحرية من تراكمات الماضي.

ذكريات يوم الرحيل
أضاف نصر الله إن تجربة القصيبي في "العصفورية" تتمحور حول الذات العربية المهمشة، ما يؤكد تضافرها مع شقة الحرية في كونهما روايتا قضايا.

اعتبر كتاب القصيبي "حياة في الإدارة" نوعًا من أنواع السرد، الذي يستلذ بقراءته، رغم بيروقراطية موضوعه، إلا أنه كتاب ممتع للغاية، ووصف الراحل برائد من رواد الواقعية، متسائلًا عن سبب نجاح تجربته.

فيما استعرض حمد القاضي سيرة حياة غازي القصيبي من الناحية الإنسانية، واختار أن يترك الذاكرة تتحدث عنه، ذلك أن ثمة مواقف عدة جمعتهما، كما سرد عنه العديد من القصص والمواقف مع أصدقائه، وذلك على شكل إضاءات سردية حكواتية حزينة، أعادت إلى الأذهان ساعة إعلان وفاة القصيبي. وأثنى القاضي في ختام حديثه على تجربة غازي القصيبي في وزارة العمل، وأكد نجاحه في كفاح توطين الوظائف.

أياد بيضاء
من جهته، استعرض أبو عبدالرحمن عقيل الظاهري عددًا من الرسائل التي كانت بينه وبين الدكتور غازي القصيبي، وتناولت عددًا من الهموم العربية، كما تناولت فلسفته التاريخية.

في ختام الندوة قدم المشرف على مكتب القصيبي لمدة 10 أعوام هزاع العاصمي شهادات ومواقف على إنسانية الدكتور غازي القصيبي، والذي كان يدعم 50 أسرة بمبلغ يتراوح بين 50 إلى 100 ألف ريال، كما دعم 157 جهة خيرية بمساعدات عدة.

بائع جرائد يخزن التاريخ
في ركنه المعتاد، وفي الكشك الذي لا تزيد مساحته على مترين في متر، يجلس العم محمد الحمدان، هاوي جمع الصحف القديمة. &يقول "بدأت هذه الهواية منذ نهاية السبعينات في القرن الماضي". كما يخبر بأنه بدأ بجمع الصحف المحلية، فلديه أول عدد من صحيفة أم القرى وصحيفة القصيم وحراء والجزيرة والرياض والبلاد، وكذلك يملك أول عدد من صحيفة الأهرام، إضافة إلى أ‘داد من الصحف الكويتية واللبنانية.&

وتشتهر المكتبة باقتنائها أعدادًا مهمة من هذه الكتب والجرائد، التي تعدّ من النوادر في عالم الكتب والنشر يشتريها الزوار إما كهدايا لأبنائهم أو لوضعها كتحف في المتاحف المنزلية أو للقراءة لما تحتويه من معلومات أدبية وأخبار.

يقول العم حمد إنه بدأ هوايته منذ صغره، ويقدم في الجناح أعدادًا قديمة للكتب والجرائد المحلية والعربية، حيث يمتلك صحفًا يزيد عمرها على 140 سنة.&