ترجمة: عادل صالح الزبيدي

ادريان ريتش (1929-2012) شاعرة وكاتبة مقالات وناشطة سياسية ونسوية أميركية من مواليد بولتيمور بولاية ميريلاند تعد الشخصية النسوية الأبرز والأكثر تأثيرا في أميركا خلال النصف الثاني من القرن العشرين. تلقت تعليمها في جامعة هارفرد حيث أصدرت خلال السنة الأخيرة من دراستها أول مجموعة شعرية بعنوان ((تغيير عالم)) عام 1951 رشحها الشاعر و. هـ. أودن لجائزة جامعة ييل للشعراء الشباب &وكتب مقدمة لها بعد فوزها بالجائزة. ثم تلتها مجموعات عديدة منها ((قاطعو الماس))1955 ، ((ضروريات الحياة))1966 ، ((إرادة التغيير))1971 ، ((الغوص نحو الحطام))1973 ، ((إحدى وعشرون قصيدة حب))1976 ، ((سلطة الزمن)) 1989 ، ((إنقاذ منتصف الليل: قصائد 1995-1998)) &و ((الليلة لا شعر سينفع: قصائد 2007-2010)) وغيرها، فضلا &عن نشرها العديد من الكتب والمقالات في السياسة وأحداث العالم المهمة وحقوق المرأة. حازت ريتش العديد من الجوائز والأوسمة.&
&&& &عنوان القصيدة التي نترجمها هنا والتي كتبتها الشاعرة في عام 1991 مقتبس من قصيدة لبرتولد بريخت بعنوان "الى اولئك الذين يتبعون خطانا" كتبها حوالي عام 1939 اي في ذروة الرعب والدمار الذي حل بأوروبا بسبب النازية يقول في احدى مقاطعها: "اي عصر هذا،/يكاد ان يكون فيه الحديث عن الأشجار جريمة/ واذ نحن نفعل ذلك فاننا نديم صمتنا عن الكثير من افعال الشر."&

أي عصر هذا

ثمة مكان بين صفي أشجار حيث ينمو العشب مرتقيا التلال
وحيث ينتهي الطريق الثوري متلاشيا الى ظلال
قرب منزل لعقد الاجتماعات هجره المضطهدون
الذين اختفوا بين تلك الظلال.

كنت أتمشى هناك التقط الفطر يتملكني منتهى الفزع، ولكن لا تنخدعوا
هذه ليست قصيدة روسية، هذا ليس مكانا آخر بل ها هنا،
بلدنا يقترب من حقيقته هو وفزعه هو،
طرقه هو لجعل الناس يختفون.

لن أقول لكم أين المكان، شبكة الغابة المظلمة
التي تلتقي بشريط الضوء غير الملحوظ—
تقاطعات طرق ترتادها الأشباح، فردوس عفن الأوراق:
اعرف مسبقا من الذي يريد شراءه وبيعه وجعله يختفي.

ولن أخبركم أين يوجد، فلماذا أخبركم بأي شيء؟&
لأنكم مازلتم تصغون، وكي أجعلكم&
في عصر كهذا تصغون بأية حال،&
من الضروري أن أتحدث عن الأشجار. &
&