أولئك الذين يجلسون في الظلام
يفقؤون بالوناتِ النار خلسةً ويتجمعون من ثم في اللاشيء
وحيدين كعدمٍ لائق بالتاريخ
أجسادُهم من كل لون
عيونهُم من كل جهة
أصابعهم تسري بها دماءُ الله وأسرارها
قلوبهم كالموتِ تحيا في السديم
هل يندمون لأهم ماتوا&
أو لأنهم في طريقهم الى الجَلد على البوّابات الكبيرة&
راضين أو ساخطين؟
هل يختفي ذلك النغمُ العميقُ من أصلابِ توجّههم الوحيد الى اللظى؟
هل يسحبُ جثثَهم الترابُ&
ليتفتّت ذلك الرضابُ اللاعقُ المدى؟
هل يخنقهم المضيُّ وقد اتسعتْ صرخاتُهم في الجمود فكسّرته؟
هل يصححهم العقلُ المتبقي في المعاقلِ والأقوال المكررة؟
هل يسهو عنهم الرصدُ فيكبرون عن كل حدّ&
ويكسرون الثبات؟
أولئك الساعون من دون أن يتردّدوا
الذاهبون الى الأصقاع ِكلها ثم لا يُعرفون
في صمتهم الجمرُ قد وزّع الخرائطَ وأبحر
وفي خطاهم الطيشُ قد لَها&
ودارَ في كل اتجاه
بلا أبد يتولّون وعلى وجوههم دمعُ سماءٍ وأرض
لكنهم لا يذكرون غير أنهم ذات زمنٍ قد انتشوا&
في انطفاءٍ عصيّ في الظلام
وغادروا...

٢٥/٧/٢٠١٩
&