فِي قَرْيَةٍ مَجْهُولَةٍ نَصَبُوا الْمَسْرَحَ الْجَوَّالَ، يَائِسيِنَ مِنْ حُضُورِ الْجُمْهُورِ، رَغْمَ تَنَوُّعِ الْعُرُوضِ الَّتِي سَرْعَانَ مَا اسْتَهْدَفَتْهَا قُوى خَبِيثَةٌ، شَغَلَتْ هَامْلِت عَنِ الثَّأْرِ بِمُغُازَلَةِ أُمِّهِ وَالتَّحَرُّشِ بِهَا! كَمَا رَتَّبَ أُودِيبُ عَوْدَةَ أَبِيهِ إِلَى الْمَمْلَكَةِ مَحْمُولًا عَلَى الْأَعْنَاقِ مَعَ تَرَاتِيلَ كَنَسِيَّةٍ، فَقَأَ كَالِيجُولا - عَلَى إِيقَاعِهَا - عَيْنَيْهِ، وَدُونَ تَرْتِيبٍ مُسْبَقٍ أُخْلِيَ الْمَكَانُ لِمُسَابَقَةِ رَاب اِسْتَغَلَّتَهَا عَابِدَاتُ بَاخُوس لِلْنَيْلِ مِنْ مُنُاهِضِي الْإِجْهَاضِ، الَّذِينَ عَاوَدُوا الظُّهُورَ كَنَازِيِيِن يُدِيرُونَ جِدَالًا بِشَأْنِ تَفْنِيدِ وُجُودِ الرَّبِ اِسْتِنَادًا إِلَى خُنُوعِ الْضَحَايَا، وَفِي الْعَرْضِ الْأَخِيرِ - الْمُفْتَرَضِ كَوْنُهُ مَلْهَاةً - أَطْلَقَ الْجَمِيعُ النَّارَ عَلَى الْجَمِيعِ، مُجْبِرِينَ مَنْ سَيَمُرُّ بِالْمَكَانِ عَلَى الْوُقُوعِ فِي قَتَامَةِ السُّؤَالِ: هَلْ اِسْتَحَقَّ الدَّبُّوسُ الْأَحْمَرُ لِخَرَائِطِ جُوجَل كُلَّ هَذِهِ الْفَوْضَى؟