أقول يا أمّيْ.. وأعني الريح،
أقصد الجهات الجائعة التي تأكلني،
أقصدك وأنا ابنك في اليتم،
هذه القيود مزَّقتني،
لا أعرف حريتي
صرتُ قطعة حلوى..
تتمزز بها الذئاب،
من عرق الدخان أشعلُ الليل،
مثل شمعة وحيدة تنزف الضوء
أحبُّكِ في مساكبِ احتضاري،
أحبُّكِ والصحو قد يأتي ضاحكاً
ربما سأعثر علي وجهكِ الفسيح
سأعثر عليه في الأزقة الضيقة،
في مدن الأحبِّة،
في العواصم التي انتخبتها الحروبُ والخراب والأطلال،
في المدن التي يتجشأ فيها البدو،
سأعثر عليكِ وأقول:
أيها الموت أقترب
أنا جاهز لإغوائك!

&شاعر سوداني&