كانتْ الأيامُ تستخلصُ حزنَ الأجوبةْ
من دموعِ الأسئلةْ
لملمتْ أوراقَها الأيامُ صارتْ ذكرياتْ
يسلبُ النسيانُ منها ما يشاءْ
يتعرّى بعضُها دونَ حياءْ
غيرَ أنّ الأسئلةْ
حاصرتني
وهي مثلي ذاهلةْ
*****
لمَ كانْ..
كلُّ ما كانَ..؟!
لماذا كلُّ هذا..؟!
* لِمَ بعثرتَ على شاشةِ أيّامِكَ أركانَ الزوايا؟
* لِمَ لمْ تَسْلُكْ طريقاً لا يؤدي لدروبٍ مقفلةْ؟
* لِمَ لمْ تتركْ لنا غيرَ الورودِ الذابلةْ؟!
* لِمَ لمْ تَخْتَرْ سوى وجهِكَ حين ابتهجتْ روحُ المرايا؟
* كيفَ كان الكأسُ مثقوباً، ولكنّكَ لم تسألْ عن الماءِ الذي يُسكبُ فيه؟
* ِلمَنْ انحازتْ خطاكْ،
عندما خُيّرتَ أن تختارَ شيطاناً رجيماً أو ملاكْ؟
* لِمَ لمْ تؤمنْ بأنّ المُشكلةْ،
هي أسبابٌ وتتلوها نتائجْ؟
...................
...................
تتوالى الأسئلةْ
ليسَ من سدٍّ منيعٍ يستطيعْ
ذاتَ يومٍ وقفَها
أوتفادي مدَّها

ملبورن 14/1/2020