الزّهورُ تحنُّ لبعضِها
زهرةٌ تراها تميلُ
تَسِرُّ لأُخرى عِشقَها
لدوري أو أبو الحناء
أو بلبلٌ ضاعتْ حبيبتهُ
تحادثُها والرّيحُ تدفعُها شمالاً أو يميناً
الزّهرةُ تضحكُ
وأُختُها تضربُ بتلاتَها ضحِكاً.
عن ماذا تحدثنَ؟
تلكَ أسرارُ الطّبيعةِ
تلكَ أسرارُ وجودِنا
تدورُ على ألسّنةِ الوردِ
ونحنُ حيارى.
نسألُ عن سرِّ مدِّ البحرِ
وسرِّ لُقاحِ التّمرِ
سِرُّ العِشقِ
سِرُّ استدارةِ بُرتقالةٍ
وسِرُّ لهفتِنا أمامَ الجسدِ الوردي.
الطّبيعةُ كُلُّ شيءٍ
ونحنُ زهرُها الفاني.
مُهرةُ الحُلمِ تخبو
وفي الحلمِ نوقظُ السِّرَ
لكنّ يقظتَنا تُنسينا
فنمضي في الحياةِ
نسألُ اللهَ عمّا نسينا
والوردةُ تضحكُ مِنْ نسيانِنا.
شمّ وردةٍ
رغبةٌ في عودةِ ذكرى نسيناها ..