صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فبراير 2020:

"رقص السناجب"
للكاتب العراقي عباس خلف علي في تذييله لروايته يقول الكاتب :
الحزن كالغيمة يمطر ويواصل مسيرته. روحك صارت تشبه بيوت النمل من كثرة اكتظاظها بالوساوس. كن حذرا من حجم الألم لأن روحك لا تعتلي صهوة الريح موجوعة.. تلك الريح العاصفة بين قبيلتي بكر وتغلب، التي أذكتها حماسة عمرو بن كلثوم.. (إذا بلغ الفطام لنا صبي / تخر له الجبابر ساجدينا)، ولهذا وصف مصمم السيرك الأمريكي بأن السرج المذهب قد يجعل من الحمار حصانا، مما دعا حكيم التاو أن يحذر أتباعه. اتّق صحبة الأحمق فهو كالثوب الخلق، كلما رقعت منه شيئا وصفقته الريح انخرق.. وهذا ما علله كونفوشيوس بمقولته المشهورة : ( كل شي مغمور بالفناء)، وما أكده أخوان الصفا : ( ما يجب أن نعرفه هو ليس ما نمتلكه، وما تناقلته مجالس السمر). حينما تنهارالسقوف، لا تختار الضحايا. سبق للكاتب أن أصدر عدة روايات منها : عدسة الرؤيا (2001)، كور بابل (2009)، من اعترافات ذاكرة البيدق (2013).
تقع الرواية في 208 صفحة من القطع المتوسط.


"عائدة إلى أثينا"
للكاتب والإعلامي الأردني عامر طهبوب. الناقد الفلسطيني النمعروف د. فيصل دراج يكتب في تذييله لغلاف الرواية :
يستأنف عامر طهبوب في روايته الجديدة "عائدة إلى أثينا" اقتراحه الروائي الرائد في "أوراق هارون" الذي وحّد بين المتخيّل والتوثيق الروائي. عاد مرة أخرى إلى نكبة 1948 المفتوحة على الشتات، استذكر تفاصيل الأوجاع ووجوه الوطن الجميل الذي كان، وواجه مخيمات اللجوء ومتاهة المنفى ببطولة البقاء.
أقام طهبوب منظوره الروائي على ذاكرة وطنية مقاتلة جامعة، تصل بين الأجداد والأحفاد، وتمنع عن التجربة الفلسطينية النسيان، وتؤكد أن هوية الفلسطيني من ذاكرته، وأن ذاكرته مزيج من رعب وكفاح وأمل. خلق اجتهاده الروائي ذاكرة ملحمة، وحدت الزمن الفلسطيني في اتجاهاته المتناثرة.
سرد طهبوب أقدار لاجئ أقرب إلى النشيد، يعيش تجربته ويتعلّم منها، ويخاطب ماضيه بلغة المستقبل. انتهى إلى رواية جديدة، تشتق الفلسطيني، الذي يحسن الوقوف، من عنف التجربة والقدرة على التعلّم والاحتفاء بكرامة الإنسان. مزج بين الوطن والألم ولم يقع في أدب الدموع، الذي يتلاشى سريعاً، وعطف الحاضر على الماضي ولم يقع في الأدب التحريضي، الذي يكتب عن فلسطيني مجهول.
ارتكن طهبوب إلى: الجديد، حاور روايات سابقة وأضاف إليها، وساجل روايات راهنة، وطرح عليها أسئلة مفيدة. أكّد في الحالين أن في الرواية الفلسطينية تاريخاً مختلفاً، يعلّم المؤرخين قبل أن يتعلّم منهم.
وعلى خلاف أدب صهيوني اعتاش، طويلاً على الرماد والدموع والبطولات المستعارة، جاء طهبوب برواية تستدعي الفرح وتحتفي بالحياة وتحتفي بفلسطينيين تعترف بهم الحياة وهم يدافعون عنها.
أضاف طهبوب، وهو يقرأ صفحات الوقائع الفلسطينية، اقتراحاً روائياً إلى ما جاء به جبرا إبراهيم جبرا في زمن مختلف، ومنظوراً خصيباً يوسع أفق الرواية الفلسطينية، ويدفع إلى قراءة مغايرة لتاريخ محاصر لا يكف عن التجدّد.
عامر طهبوب صحفي وكاتب وروائي صدر له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر : في حضرة ابراهيم (رواية 2018)، أوراق هارون ( رواية 2019)، زمن السرد ( حورات سياسية 2019)، رسالة القرن : أي مصير ينتظر القدس ؟ ( سياسة 2019).
تقع الرواية في 408 صفحة من القطع المتوسط.