قالت له في عيد الحب :
قلبي المستعصي على الخفق .. يخفق،
يبحث عن حبيب يجدد خلايا نبضه ، ليكسر ملل الجمود الذي يحتويه.
عطش القلب لا يرويه سوى لحظة حب مفعمة بجنون العناق المتمرد .
والحياة بلا حب ، موت يغلفه صمت المشاعر بضجيج التشبث بالبقاء .
ثم مدت وردتها على شكل قصيدة يحملها الأثير إليه كعربون عشق جديد تخفيه خلف هزة خفقفضحه بوح اللاشعور .

قال لها : وردتك القصيدة ، هديتي في
عيد الحب ، أغرسها في حقل ورودي .
سأروي عطشك للحب .. من نبع جدولي ،
ونفتح باباً لعناق جديد بين نبضي ونبضك.. كيلا يموت النبض وتفنى المشاعر .
العشاق يا حبيبتي: صناع الحضارة والحياة .. ترفض قلوبهم أن تشيخ أو تتوقف عن ممارسةفن الجنون ، وتأبى مشاعرهم الفياضة أن تستسلم للملل .

قالت ورعشة تعزف أوتار وجدها لتصنع لحناً سيمفونياً لحياة جديدة :
ما أجمل الغوص في بحر حبك .
الغرق في قلبك .. حياة ....
العيش في خفقك نجاة...
وفيافي الضمأ اليابسة أغصان أشجارها: ترتوي من فيض عواطفك الآسرة لتصبح معشوشبةخضراء تمارس فيها الريم عشق الرقص الجميل على أنغام النسائم العليلة .
ثم شعرت بتبادل خواطر بين قلبها وقلبه ..
شيء كالكهرباء يسري في خلايا دمها .. وصوت أثيري كتنويم مغناطيسي يحتل شرايين خفقها.. يقول لها : أحبك .. أحبك .. أحبك .

تتخيل نفسها .. وردة ، تعود لها الحياة بعد ذبول ، وقطعة حلوى تذوب في فمه ، ثم تطير كوردةتقطر عسلاً بجناحي حمامة .. في فضاء قلبه .. النهر.

[email protected]

فبراير /٢٠٢٠