ترجمة حسونة المصباحي

لو عاشت الشاعرة والروائية أندريه شديد التي توفيت في السادس من شهر فبراير ، لكانت قد بلغت في هذا العام مائة عام. وهي تنتمي إلى عائلة مسيحية مارونية. وقد أمضت العشرين سنة الأولى من حياتها مُتنقّلة بين لبنان، والقاهرة. وفي عام انتقلت للعيش في باريس فلم تفارقها حتى وفاتها. وفي أعمالها الشعرية والنثرية، هي تميزت بالتساؤل الدائم حول الوضع البشري. كما أنها لم تنقطع عن تمجيد الحياة، وملذاتها، ومتعها، وهي واعية بهشاشتها وفنائها. وكانت تحرّضُ الانسان على قبول الاختلاف، وعلى التسامح، وعلى الحب مستحضرة الشرق بعطوره وبقيمه الانسانية المناهضة للعنف والكراهية... هنا ترجمة لقصيدة من قصائدها :

لقد رَسّخْتُ الأملَ في جذور الحياة

وفي مواجهة الظلمات

رفعتُ الأنوارَ

وزرعتُ المشاعلَ

على ضفاف الليالي

رفعت أنوارا تدوم

وزرعت مشاعلَ

تنزلقُ بين الظلمات والبربريات

أنوارا تولد من جديد

ومشاعلَ تنتصبُ

من دون أن تنتطفئ أو تفنى

رسّخْتُ الأملَ

في أعماق القلب

وأتبنّى الأمل

في روحه المُتَمَرّدة والمعارضة