دعني اناجيك من بعيد
دعني المس طيفك بدون نقاش
فلا تُجادل ولا تُعيد
أحلفُ بأنني اضيع
وكم هامت حولي ظلال
العناد
وتمزقت اشرعتي
بعد ان عاد الموجُ يجرني
يؤجرني للزمن المظلم
لظلالٍ حملتْ لهفتي
وشوقي إليكَ
كنتُ اعتقدُ
ودعته منذُ زمنٍ بعيد
تعلمتُ على يديكَ الولَّه
وجعلتهُ ياسمين العمر
وأزهاراً قدْ كَبُرت تنسينا
وجع الشوق
وشيخوخة الحرمانِ
هل تذكر هذا الحب
يأخذني إلى شئ
قلتَ لي إنكِ كالطفلِ
يبحث عن إمهِ بينَ
عيونِ الناسِ
كالمراهقةِ تبحثُ عن
مكانٍ أمين
لتخبئ عواصف الحرمانِ
ذكراك تجذبني فوق غيومٍ
حبلى بقطرات الأماني
ورأيتك على غفلةٍ أمامي
فلفتني قشعريرة تتراقص
على جميع اوتار هذياني
تنير ليَّ الدربَ
في ليلِ الاشتياقِ
تبني لي بيتاً من أنشودة
دُفِنت بين حباتِ الرمالِ
تأملتُك معزوفة تتمايلُ سكرى
هربتُ منها
لكن قلبي العنود
حملني على دموع ساخنةٍ
وعدتُ إليكَ ككلِ التائبين
أحزاني تصرخُ بي
لقد عشتي أحلام الضباب
وذابت تحت شمسها
فأنجلى الوهم
وطارت كل عصافير الحبِ
وهاجرت
وغيرتّ عناوينها
وبطاقاتِ اسفارها
لئلا يعود الحنين
لكنني ما زلت احلم
رغم الطوفان
أن المس طيفك
واجدلَّ خيوط الشوق
لتحملني إلى جنون الخيالِ
فإن شاخ حبي
وتغير زماني
فتبقى الأماني تسكرني
ولن تُغير ما فيَّ
من العيش على الأحلامِ