ناقد جزائري يعرض لتجربة محمد جمال عمرو في أدب الطفل

عرض الناقد الجزائري عبدالله لالي، في كتابه "محمد جمال عمرو.. أمير شعراء الطفولة بلا منازع"، الصادر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر لتجربة الأديب الأردني محمد جمال عمرو في أدب الطفل عموما، وشعره على وجه الخصوص.
وتطرق في كتابه إلى جوانب تميزت بها تجربة الشاعر، ومنها توظيفه للتراث وإسهاماته في مسرح الطفل وتجربته في تنفيذ أوائل الأعمال الكرتونية العربية، ودواوينه الشعرية وسلاسله القصصية والتي تضمنت شيئا من أشعاره.
وقال الدكتور سعيد يحيى، في مقدمة الكتاب" لقد طاف بنا الناقد عبدالله لالي على دواوين الشاعر محمد جمال الموجهة للأطفال، وعلى إبداعاته القصصية الممتعة، وإسهاماته المسرحية والدرامية، إلى جانب حضوره السينمائي في أفلام الكرتون، فاستخلص وقفات مهمة، تتقاسم صورة واضحة الملامح عن هذه التجربة الإبداعية، أبرز مكوناتها: صياغة فنية شيقة، وخيال طفولي ممتع، ومضامين بنائية عميقة وهادفة.
وصدر للشاعر محمد جمال عمرو ما يزيد على 250 كتابا للأطفال بين الشعر والقصة، وهو حاصل على عدد من الجوائز العربية في مجال أدب الطفل وشعره، منها جائزة الملك عبدالله الثاني، وجائزة عبدالحميد شومان، وجائزة أنجال هزاع بن زايد.
وتناول عدد من النقاد والباحثين والدارسين تجربته الشعرية، صدرت في كتب عدة منها: "دراسة عن أعمال الشاعر الكاتب محمد جمال عمرو" و "حلم العروبة والحرية" للأطفال، تأليف إبراهيم شعراوي وتقديم عبدالتواب يوسف، وصدر عن الدار المصرية اللبنانية، وكتاب: شعر محمد جمال عمرو للأطفال "محاور المضمون وظواهر التشكيل الفني" تأليف الدكتور إبراهيم الكوفحي، وصدر عن دار المأمون للنشر.

"في ظلال الانكا" مغامرة تسع نساء في البيرو

كتاب صدر حديثا في سلسلة السندباد الجديد / ارتياد الآفاق عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للكاتبة الكويتية منى الوزان.
يمكن القول أن هذا الكتاب هو تسجيل ليوميات في جبال البيرو وسهولها، وطواف من حول أنهارها وبحيراتها، وعبور في مدنها وقراها، ولقاء ناسها المقيمين فيها منذ أن ولد الإنسان وظهر في الأرض. يوميات ثمرة سفر استكشافي لتسع نساء عربيات عاشقات للسفر في الطبيعة، وصعود الجبال. لكن نص الرحلة والبراءة التي كتبت فيها هذه اليوميات، من حيث هي تجسيد لحب السفر في الأرض كما حضت عليه الثقافة العربية، لم يمنعا من أن تتقصى هذه اليوميات ما تبقى من رفض الإنكا القديم أن يختطف الاحتلال الاسباني حضارتهم الباهرة فظلوا صامتين ولم يفشوا أسرارها، فهي مبينية على قمم وفي سهول تتوارى وراء غابات كثيفة، ولذلك لم يعثر عليها الإسبان.
مغامرة تسع نساء في البيرو، لكن النص كتب بصوت واحد هو صوت صاحبة القلم، وان كانت بين حين وآخر تذكر وقائع في الرحلة متصلة بهذه وتلك من رفيقات السفر. عين الرحالة ترى الصغيرة والكبيرة، وتلتقط، غالبا، العادي من الأشياء لتذكرنا بأن ليس كل سفر شعرا، أو أدبا، وأن بعض السفر لا بد أن يكون معرفي النزعة بسيط الطلب، لطيف الأداء. ومع ذلك فثمة في هذه اليوميات انتباهات تحيل القارئ على فكرة بسيطة وعظيمة يتبناها المسافر، وهي أن الأرض كل الأرض وطنه.
لم يكن المناخ الذي مررنا به في المناطق التي زرناها على وتيرة واحدة، ولا حتى ملامح المدن، فلكل ركن هنا خصوصيته وأجواؤه وتقاليده. إنك هنا إنسان كوني هويتك الطبيعة وجغرافيتك الإنسان.
كتاب يحض قارئه على فكرة السفر، ويلهب في النفس الرغبة في القيام بعيدا عن المكان الأول، ولو لبعض الوقت، لعل في ذلك النهوض إلى الأبعد بعض ما يجيب عن معنى وجودنا في المكان الأقرب حيث مسقط الرأس. وقد نوهت به جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وتبنت نشره في سلسلتها للرحلة المعاصرة " سندباد الجديد" .

يقع الكتاب في 216 صفحة من القطع المتوسط .