حامتْ حولي وارتمتْ
بجسمها المنهوك
ألوانها تطايرت
تناثرت بكل جنون
ما الذي حصل حبيبتي
ضربت جناحها بيمينها وانتحبت
قال ابي ما كنتُ أبغاكِ
أن تعشقي وهماً
لترضي غروركِ
وتنسي أختياري
قلتُ بالله عليك أستمع
لأعذاري
فلقد تعلمتُ الحبَ منهُ
وانتشرَ بين اوردتي
وفي كل منحنيات قراري
كالحمرةِ عند الأصيل
كتغريدةٍ لصوتِ بلبلٍ
عندَّ أولِ الربيع
بكتْ فراشتي لألوانها الباهتةِ
وحبها النحيل
يمزقُ قلبَها العليل
قلتُ لها مهما تغير الزَّمانُ
لن يموتَ الحبُ
ولو صرخَ واعترضَ الفُ
دخيل
وعملوا الزار كلَّ عفاريت
الجان
وإن سألوكِ عن عشق
السجين
قولي لهم يبقى الحبُ
في القلبِ
حتى لو وضعوه في زنزانة الرحيل
أعطوني البدائل َ عنهُ
كي أنسى وهذا مستحيل
سأرسِمُ لهُ صومعةً
لنبقى سويةً كلَّ السنين
الحبُ ليسَ حروفاً
تُكتَبُ على سعفِ النخيل
ولا يمكن مكان معرفته
حتى لو انتحرَ حبُ الخرافةِ
يبحثُ عنهُ بين كُتُبِ السحرِ
وفي الجو الممطر
والمحرماتِ بدون ِأسماءٍ
وحتى بقايا انفاسَ الضائعين
الحبُ فراشةٌ من زمن
عفواً من كلَّ الأزمان
وألذُّ ما فيه يبحرُ
فوقَ امواجِ المستحيل
أُحِبُه ولا ادري ما المصير
عاطفتي سيلٌ لن افصحَ
عنها
ليس بحبري ولا بارتجالي
شعرُ كَتبهُ مجنون على
ظهرِ القمر
أُحِبك يا خيالي المفرط
أُحِبُكَ بدون توقيتٍ
ولا تخطيطٍ
ولا حتى بأهات القدر
ولا كل بخور الهند والسند
ولا بكل الكلمات المبهمة
من كتب كل الكلمات
في كل العصور