نيويورك: انخفضت مبيعات الأسطوانات الموسيقية المدمجة في النصف الأول من السنة الحالية في الولايات المتحدة وباتت للمرة الأولى منذ العام 1986 أقل بكثير من مبيعات أسطوانات الفينيل، بحسب الإحصاءات التي أصدرتها الخميس جمعية "ريكوردينغ إنداستري أسوسييشن أوف أميركا" المهنية المعنية بقطاع الأسطوانات الموسيقية.

فقد بيعت 8,8 ملايين أسطوانة فينيل في الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الأولى من 2020، وبلغ حجم هذه المبيعات 232,1 مليون دولار، مسجلاً ارتفاعاً قدره 3,6 في المئة عن الفترة نفسها من العام الفائت.

وفي المقابل، تراجعت مبيعات الأسطوانات المدمجة بنسبة 47,6 في المئة لتبلغ 129,9 مليون دولار، فيما بلغ عدد الأسطوانات المدمجة المباعة 10,2 ملايين دولار، بحسب أرقام الجمعية.

وهذه المرة الأولى منذ العام 1986 تتجاوز مبيعات الفينيل مبيعات الأسطوانات المدمجة، وفق قاعدة بيانات الجمعية. وكانت أشرطة الكاسيت هي الرائجة إذ كانت تستحوذ وحدها على 58 في المئة من التسجيلات الموسيقية المباعة.

ورغم استعادة أسطوانات الفينيل بريقها مع بروز جيل جديد من هواة جمعها، فهي لم تشكّل سوى 4,1 في المئة من رقم أعمال الصناعة الموسيقية في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من السنة.

وطغت التقنيات الرقمية على القطاع إذ باتت تمثّل 91 في المئة من المبيعات الموسيقية، بينها 84,8 في المئة للبث التدفقي.

وسجّلت الصناعة الموسيقية رغم الظروف الصعبة المرتبطة بجائحة كوفيد-19 ارتفاعاً قدره 5,6 في المئة لرقم أعمالها مقارنة بما كان عليه في النصف الأول من سنة 2019، ليبلغ هذه السنة 5,65 مليار دولار.

وفي مؤشر إلى تطور الاستماع للموسيقى عبر الإنترنت، ارتفع عدد الاشتراكات في خدمات البث التدفقي بنسبة 23 في المئة، إذ بلغ 72,1 مليوناً.