كنسمة فجر لم ينبلج..
كفكرة عقل لم ير النور المبتهج..
وكحب في الفؤاد لم يختلج.

كالشمس التي لم تبح باشراقها
وكالوجود الذي تاه في العدم.

أبحث عني في سرادق البكاء..
يطويني الحنين اليَّ،
فلا أجدني سوى :
كلمة ذابلة في جوف سطر يحترق،
حروفها: شموس لم تعلن بداية نهاراتها.

يعانقني الفجر..
يوقظ هجعتي التي طالت ساعاتها
فلا يجدني غير كومة دموع
وبقايا وجع..
يغمس قلمه في محبرة عقلي،
ليرسم وجه الصبح القادم..
فيجد تحت وسادتي أمراً من نيابة الليل بالقبض على نوري.

أعود.. لأتلحف الظلام
كي أغفو على نوح حمامة
وأرمي مفاتيح النهار
للشمس القادمة!

[email protected]