١-
احتضنتُ راسي لاحبس هواجسي
وصليت للشمسِ ان تغازل
المطر المستديم حبة حبة
لتعلن العصيان
لتمسح اثامنا
وتصارع يأسنا
وتستبيح أيامنا
وتبعد الطريق
لتحطم الامال وكل الجسور
لتدفن بصيص لحظةٍ
من الامل في الرجوع
وتبلور الأفكار المقيتاتِ
لتمزقَ الكلمات الناعساتِ
وكل السطور

٢-
ونظل نمشي كالعميان في عز الظلام
ماتت مشاعرنا واسود الطريق
وتبعثرت امالنا
لحظات لحظات سكرى
وتنهداتٍ حبلى
لتكشف الخبايا
وتتشدقُ الكلماتِ لتخترق السماءِ
لتصرخ فوق قريتي
احرقوا المزارع واعدموا الطيور
وطلائع الغربان تسد السماء
تنعق بصوتٍ قبيح
انه بوق الامير
ان تحرقوا الأعشاشٓ
لا شئ يبقى لصغار الطيور
وتنتهي أسطورة الجمال
ويُسرقُ الحصاد باستغلال الصقور
لننتهي ونبقى قرابينا
ونحيا عبيداً للصقور

٣-
وركضت وحدي في سكة عمياء
أتلفت خلفي ومن جهة الشمال
اين الطريق الى مرابع الاخوال
فالطريق وعر كالليل المخيف
ورايت كل العميان تهتف في الطريق
وكل الصقورِ مجتمعة في القصر المخيف
وأصوات جهورية تملئ السماء
ثوروا لتحيا عصافير السماء
ونظرت عن يمنايّٓ رهط غريب
يُنشدُ للنسر الكبير
ودماء تجري كالنهر العنيد
ففزعتُ من نومي على صوت النعيق
وبقيت حيرى : هل كان كابوساً
ام حقاً اناسٌ تهتف للرحيل؟
فاستعنتُ على الارض ومشيت
أأنا الوحيدةُ في ذلك الطريق؟
٤-
تبدد الرعب العميق
والاشجار حبلى تستقبل الربيع
وهمسات عشقٍ من خلفي تتضرعُ
لرب العشق في السراب السرمدي
وهمساتٌ لذيذات تبخرت وأبحرت
في زورق الوداع الابدي
فمدينة الاحلامِ حبيبتي
خاوية عارية من كل حُسنٍ ابدي
لا تحلمي سيدتي
فالحلم حق مطلق للصقور
وليس حق العصافير الصغار
الحيارى الصامتون
تنزف دموعها في التراب
خوفاً من الذئاب