تقع الأحزان دوماً قبل النهايات
لستُ واثقةً من تسلسل الأحزان لديَّ، فأحياناً تداهم القلبَ مبكراً وأظنني أعبرها
لكنها تراقص خطوي
كم من الأشخاص ارتدتْ، وتعلّمت السحن، وقلّمتِ الأظافر، وعلّقتْ أرديتها على مشاجبي
وابتسمتْ أو تجهّمت..
ها هي،
كأوغادٍ طالعين بكل أفلامهم المرعبة في الشوارع ومن على سطوح البيوت يرمون
كأننا دلاء مياه مطر متجمعة، ترمينا ونندلق ولا نكفي
فنسحبُ معنا أستارَ أهالينا وأغطيةَ أحلامنا وقبعاتِ نجاحنا في الجامعات،
كل شيء يمضي بالهواء كأن العمر الذي مضى لم يكن الا علكتَها الممضوغة كسخام!
لقد تعلّق ذلك السواد بالحيطان
وفاض من أفواه الرسوم المغطاة بالانتظار

تقع المواعيدُ الجميلة في الأراجيح المتقلبة
كوقتٍ مخبأ عليك أن تجده من بين كل سنيّ العمر
ستلتقط نفسكَ في أرجوحة ذاهبة قبل أن تسقط في خيبة،
أو عائدة قبل أن تُقذف بأحجار..

يقع الحب جميلاً مغنّجاً كبالونةٍ مغادرة الى سماء،
هل تنتحر لتختارها جيداً، أم تثقب كل البالون وتنطفئ مع كل واحدة فارغة؟
هل تجرّب حظك المختضّ كل مرة من قاتليه الكثر
ومن فزع القتل المراكم لكل الأسباب
تتعثر بظلالك وتتشبث بآخر العثرات
كأن الحقيقة قد تبقتْ في ثمالة
كأنك قد اخترت،
كأنك أمسكتَ الحلم وأبقيته في القارورة
تسكرك وتصحو وتصحو وتسكر
وتتجمد بالصحو
وبالسكرات الأخيرة تصحو
وتتهيأ لانتهاء
كل شيء فيك يتأرجح
ذهاب إياب
إياب ذهاب
بالونات الحياة تتفجر
مغادرة هاطلة
هل تمسكّتَ ؟
هل انفلت القياد؟
تقع الأحزان دائماً...