نيودلهي: انتقدت وزارة الخارجية الهندية الأربعاء التدخّل "الاستعراضي" لعدد من المشاهير العالميين في ملف قانون الإصلاح الزراعي، بعد تغريدتين للمغنية الأميركية ريهانا وللناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ تناولتا التظاهرات الاحتجاجية للمزارعين، وانتشرتا على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكتبت ريهانا على حسابها عبر "تويتر" لمتابعيها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون "لماذا لا نتحدث عن هذا؟! #فارمر_بروتست (احتجاجات المزارعين)"، تعليقاً على مشاركتها تقريراً لشبكة "سي إن إن" عن انقطاع الإنترنت في نيودلهي خلال هذه الاحتجاجات الأسبوع الفائت.

وحظي منشورها فوراً بأكثر من 230 ألف أعادة تغريد، وبلغت عدد التعليقات نحو 80 ألفاً.

أما السويدية تونبرغ التي تُعتبر من أهم الناشطين البيئيين في العالم، فنشرت التقرير نفسه معلّقة "نتضامن مع #فارمر_بروتست في الهند".

كذلك أدلت بدلوها على "تويتر" مينا هاريس، ابنة أخت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ذات الأصول الهندية. وكتبت مينا هاريس "علينا أن نشعر بالغضب جميعاً بسبب قطع الإنترنت في الهند وعنف الجماعات شبه العسكرية ضد المزارعين المحتجين".

كذلك غرّد العضو الديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي جيم كوستا معتبراً أن الوضع في الهند "مقلق" ، ومذكّراً بوجوب "احترام الحق في الاحتجاج السلمي دائماً".

وينظم عشرات الآلاف من المزارعين الهنود احتجاجات منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر ضد تحرير قطاع الزراعة الهندي، وقد اقاموا مخيمات اعتصام عند مداخل نيودلهي.

وأثارت هذه السلسلة من التغريدات عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند، كما أغضبت الحكومة الهندية القومية التي اعتبرت أن تظاهرات المزارعين "شأن داخلي".

ودعت وزارة الخارجية في بيان أصدرته الأربعاء إلى "فهم" الموضوع جيداً "قبل التسرّع في التعليق عليه"

واعتبرت أن "التعليقات المثيرة على الشبكات الاجتماعية ليست عادلة ولا مسؤولة، وخصوصاً عندما يستخدمها المشاهير وغيرهم".

وحظرت "تويتر" الاثنين موقتاً بطلب من الحكومة الهندية عشرات الحسابات والتغريدات لمزارعين ونقابيين ووسائل إعلام تنظّم وتدعم احتجاجات جماعية في العاصمة نيودلهي ضدّ قانون الإصلاح الزراعي.

وتجدر الإشارة إلى أن الهند صُنّفت في المرتبة 142 من بين 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة لعام 2020 الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود".