"غريب" فتى فلسطيني في السابعة عشرة، نشأ مثاليا في علاقته بالأشياء، متدينا، خلوقا، متفوقا في مدرسته. هو فتى ذكي، مثالي النزعة. كانت مثالياته الشخصية مرجعه في علاقته بكل شيء، ثم، استيقظ ذات يوم ليجد كل بنيان شخصيته وقد بدأ يهتز، كل ما ألفه في حياته بدا الآن غريبا، بدأ يفكك الأشياء لكنه عجز عن إعادة تشكيلها.
الجميع يمرون بسن يتمردون فيها على المسلمات، الأعراف الاجتماعية، ينمو في داخلهم الشك بخصوص أشياء تعتبر في حياة الآخرين من الثوابت. ثم تعود الهرمونات إلى توازنها تدريجيا ويدخل الغالبية في القالب. ماذا لو تجاوزت السن لكنك علقت مع الأسئلة ؟ ماذا لو لم تقنعك الإجابات المعهودة؟ ماذا لو أصررت على الاستمرار في البحث؟ ما عقاب سدنة المسلمات لمن تعذبهم الأسئلة ؟
"غريب" بطل أحدث روايات الكاتب الفلسطيني أنور حامد ، استعارت الرواية اسمه عنوانا، وهو بدوره استعار الغربة من جحيم الأسئلة التي بقيت تتوالد في حياته حين وجد بقية أقرانه إجاباتهم الشافية. عاش الغربة في كل شيء، حتى في الحب.

صدرت الرواية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ومكتبة كل شيء ناشرون.


تقع الرواية في 296صفحة من القطع المتوسط .