مرتين انتحبنا
حينما اخرجونا عنوة من الدفء
لتلّفنا القابلة بقماط فائض من اسمال احدهم
واخرى حينما همسّنا بنعم صغيرة
لنلّد شباباً ( يسّحلّون) قلوبنا وراءهم كلّما غادرونا الى الثكنات
او لبيع (البالات) صباحا
ويعودون مزقا في بقايا عرباتهم
نحن النساء الجميلات
الرشيقات
الصغيرات
النظرات
الناعمات
الباسمات
الصبوحات
المتفجرات بالأحلام
قبلهم
المختنقات بالأوهام والتجاعيد بعدهم
يبرعون جداً في صوغ القصائد للزهور المخبأة في الجيوب
ويتركوننا في اركان المطابخ
حقائق مبعثرة
نتمرغ برائحة الثوم والبصل
هكذا هم عشاقنا
الجميلون
المسالمون
الماهرون في صنع حلوى الهمس
البارعون في الرقص على موسيقى الجاز
ينشرون وهج ارواحهم على كل انواع الفراشات
وينسون دوما ان يتركون بعض ابتساماتهم
لسيدة تجلس على قارعة الانتظار
تختضن بابها ما يكون سلال عناق معتقة
مترقبة لمحة حضور ولو عابر
لفتاها الاشيب!