صدرت حديثًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن رواية، "قبعة الزهايمر" للكاتبة الأردنية الدكتورة سوزان دروزة.
والرواية التي تقع في 230 صفحة من القطع المتوسط، جاءت بلغة سلسة شائقة، محاولة سبر أغوار العوالم النفسية وقراءة الأبعاد الإنسانية للشخصيات التي تحاول ملاحقة مصائرها، لنمضي في الرواية مع الشخصيات ونكتشف خارطة الهم الفلسطيني، فتحضر الأمكنة وتتجلى في مناخ الشخصيات، سواء من حيث الأحداث أو تناول التراث، وبخاصة تلك التراكيب الفلسطينية التراثية التي نلمحها في جسد النص.
مسارات إنسانية متعددة ومتشظية تفردها لنا الكاتبة دروزة لترسم لنا من خلالها خارطة الوجع الفلسطيني، والحياة الفلسطينية التي كتب على إنسانها أن يحيا حيوات كثيرة غير مكتملة، حيوات مصادرة على أكثر من مستوى، رغم محاولة هذه الشخصيات وإصرارها على الدفاع عن حقها الإنساني في الحياة في كل اللحظات المتاحة.
ووظفت الكاتبة في روايتها لغة سهلة ممتنعة، ومبنى سرديا متمكنا وسلسا في آن، يشدك لتبحر في مجاهيل النص، فلا تعود قادرًا على التملص.
يذكر أن دروزة تحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الشرق الأوسط، وشهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة عمان العربية، وعملت في وزارة التعليم العالي وملحقا ثقافيا في السفارة الأردنية في بيروت، ومستشارا ثقافيا في عدد من الجامعات الرسمية والخاصة داخل الأردن، وعُيّنت أستاذاً مساعداً في جامعة جرش الأهلية، وشغلت عدة مناصب إدارية في جامعة العلوم الإسلامية (بترا)