ترجمة: عادل صالح الزبيدي

عرف الشاعر براين بيلستن خلال السنوات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وغيرهما بوصفه صوتا شعريا متميزا حتى أطلق عليه لقب ((أمير شعراء تويتر)) على الرغم من كونه شخصية يلفها الغموض ولا يعرف عنه الا النزر اليسير. ظهرت له أول مجموعة شعرية مطبوعة بعنوان ((استقللتَ الحافلة الأخيرة الى الديار)) في عام 2016 ورواية بعنوان ((يوميات احدهم)) في العام الحالي. يواظب بيلستن على نشر قصائده على مواقع التواصل على نحو شبه يومي.

إنْ (نسخة كلية إيتن)
(اعادة صياغة لقصيدة رديارد كبلنغ الشهيرة بالعنوان نفسه)

إن استطعت الاحتفاظ بمنصبك
في الوقت الذي يتدمر كل ما حولك بسبب افعالك؛
إن يربكك العقل والفطرة السليمة
ولا تملك من النزاهة شيئا؛
إن استطعت الكذب ولا تشعر بالتعب من الكذب،
وتتظاهر بأنك تعمل للصالح العام،
لكنك بعد ذلك تترك الشعب يموت
وتقول بحزن انك عملت كل ما بوسعك:
إن استطعت ان تحلم—بأي شيء اقل من السلطة؛
إن استطعت ان تفكر—بأي انسان غير نفسك؛
إن استطعت ان تصدق بأن افضل اوقات هذا البلد
هو حين تستطيع القلة المختارة من حيازة المزيد من الثروة؛
إن استطعت ان تسخر من القانون بالخداع والتهديد
ولا يهمك ان اعتبروك صادقا،
او تنكرت بازدراء لكل خطأ فاضح ترتكبه
ولا يهمك كم عدد الذين يمكن ان تخدعهم:
إن استطعت اثارة الكراهية والخوف والعنف
كي تخلق انقساما يخدم اهدافك؛
وتقابل صرخات الاستنجاد بالصمت،
ثم تضحك حول ذلك مع اصدقائك:
إن استطعت ان تدفع بهذا البلد الى اقصى ما يمكنه الاحتمال
او الى حد تكون فيه قد حققت متعتك،
فهذه الأرض وكل ما فيها ملكك،
ومثلما كنت تتمنى، يا بني، ستصبح عضو برلمان.