بكيتُ على دهرٍ مضى
ربيعٌ يغردُ مشاعراً تدغدغُ جوانحي
فماتَ الربيعُ وضاعتْ أيامي
وجاءَ الخريفُ مهلهلاً
فتيبستْ كل آمالي
وحاولتُ بالنسيانِ كبتَ مشاعري
وبقيَّ حُبِكَ يجري في دمي
وبكيتُ على ايامٍ ضاعتْ
فمن أحبَّ يعرفُ عذابَ النسيانِ
أُعانِقُهُ سهواً بكلِ شوقٍ
واهمسُ غفلةً كي يحملُ الريحَ همساتي
ومشيتُ في الاوهامِ البعيدةِ
وفي قلبي بهجةٌ واغاني
فلن اضحكَ على نفسي وأقولَ نسيتهُ
فانا اعرفُ مازالَ الحنينُ الدامي
في القلبِ والوجدانِ
فكيف أجافي من كانَ للفؤادي بهجةً
لكن قلبي عاندَ في الجفاءِ
واصبحَ ممزقَاً يمشي في طرقِ النسيانِ
فلن الومَ لحظةَ انتفاضةَ قلبي
فإنَهُ لنْ يرى خيراً
لأنَهُ طيشُ شبابي واحزاني

مونتريال