انتظرْتُ الليلَ لحظةً بلحظةٍ

والتمستُ الظلامَ ثانيةً بثانيةٍ

لأدفنَ روحي بينَ أهدابِ الحلمِ

وأغزلُ افكاري مِنْ خيوطَ الوهمِ

لأبحثَ عن دروبي المتناقضةِ

متعبةٌ من سنين العمرِ

وخَريفي يُطَارِدُني

يَخنُقُني بلونِ الليلِ

يسْحَقُني

طوفانٌ يحملني للمجهولِ

ودروبُ الصمتِ تأبى

مرافقتي

فَمِنْ أينَ أمضي

وحيدةٌ في دربيَّ الملغوم

بقهرِ السنين

فهل تنتهي عذاباتُ السنين!!!

أملٌ يَنْفِسُ ألفاظهُ

يبرعِمُ ميتاً

ويبعث اليأسَ في الانتظارِ

فربما يعيشُ النسيانُ

بقلبٍ نسيَّ موعدَ

لحنَ الأماني

وقد يحملُ حلماً لذيذاً

يُشْبِعُ

أحلامي

فَرُّبما ولَرُّبما

سأبقى اغزلُ من ربما

ومن المستحيلِ

حبٌ جديدٌ

يُشْبِعُ جوعَ حناني

ويربطُ المسافاتِ

مهما ابتعدنا

ليشتاقَ لصوتي

في ليلةٍ داكنة ٍ

يسمعُ شِعرَ خيالاتي

و لَرُّبما يشتاقُ للحظةٍ

ولَرُبَّما استعيدَ زماني

فأكفُ عن العتابِ

وأُبعثرُ قصائدي الحيرى

ويصرخُ صوتي

وستجري الدموعُ تبَّلِلُ جفافَ

العمرِ والأملِ المحتضرِ

وكبرياءٌ باهتٌ جرَحتهُ

أسرابَ طيورِ الحلمِ

بلقاءٍ أحلمُ بهِ مندُ

أولَ غيمةٍ احتضنتْ

إبتسامةَ الربيع

وضَحِكَتْ الغيمةُ في وجهِ

حلمٍ وديع

تصرخُ بالدموعِ

لتحرقَ كلَّ الخطايا

لَكِنَّ كُلَّ اطيافِ العتابِ

لَنْ تمحو أيُ بقايا

ورغم كل الشوقِ والجنون

فما زلْتُ ازدادُ بُعادا

ورغمَّ توسلُ كلََّّ طيور الفضاء

اخمدتُ قلبي وزِدَّتهُ عِنادا