1
أحيانا ألعبُ دور الملقّن في المسرحية
حين يغيب الملقّن الأصلي
فأنا أحفظ أية مسرحية تعرضُ هنا في المسرح عن ظهر قلب
أثناء البروفات الأولية والنهائية
حين يخفونني في حفرة صغيرة
ربما تشبه الحفر البرميلية في الحرب الأخيرة التي لم أشارك فيها
في حجمها بالطبع
لكنها أكثر رفاهية، وتجهيزا بساندويتشات الكبدة بالبصل
وبالمشاريب المثلجة
والأجمل أنها مغطاة بحيث لا تبدو صورتي أبدا أمام المشاهدين
يا حظه الملقن
يقرأ نصوص المسرحية كل يوم
ويستمتع بلعثمة الأبطال .

2
كانت شغلتي التي اقتلعت سنواتي
فتح الستارة وإغلاقها
كأنني أؤسس كونا خياليا جديدا أمام المتفرجين
ما علي سوى أن أجذب الحبل السميك المفتول إلى أسفل حتى تفتح الستار:
- ماذا تقول أيها الرجل؟
- ألا تعرف من أنا؟
- لستُ نبيا حتى أخافكِ
- آه من حبكَ وقسوة غيابكَ أيها المجنون
- اتركيني .. أنا لا أحبكِ تماما قلبي معلق بسموات امرأة أخرى. أعتذر لجرح أحاسيسك
- وهل تظن أنك الرجل الأوحد بحياتي
- وداعا يا فارسي المبجل

3
لم أكن أفكر براتبي الشهري في المسرح القومي
متعتي كانت في نظراتي التي تندلق على أوجه الشخوص
قبل وبعد
قبل ارتباك وتعجل . ركض. مراجعة ورقة سريعة . ماكياج خفيف. الاستعداد للتصنع. للتقمص . دخول: صوت وحركة . خروج
كأنه ميلاد وحياة ثم رحيل ما يحدث أمامي وأنا بركن الكومبارس
أنتظر إغلاق الستار بعد كل فصل !

4
المدى لا يضيق
الستار عالقة بجبيني
وجهي ليس معي تماما
فيما محاليل الحياة معلقة حولي
وإبر والجة في كفي اليمنى
فيما بدايات المخدر
تتسلل لاقتطاف الروح
أعدّ
1
2
3
4
5
9
10
غياااااب
لا عدم في المسرحية