رفعت راسي فلن أجد سمائي

ونبشتُ الترابَ تحتَ قدمايَّ

فهي ليست تُرابي

ناجيتُ الله رب السموات

والارض

أن يَدُّلني على سُمرَّةَ وحرَّ بلادي

تلفتُ حولي لمْ اعرفْ أحدا

تشبثتُ بثوب مهاجرٌ مثلي

بربِكَ ماذا يقولون

وعن ماذا يتحدثون

أهُم الاغرابُ هُنا

أم نحنُ المهمشون ؟

وشعرتُ بقشعريرةِ بردٍ تتسلَّلُ إلى عظامي

حتى لم ينفع دفئ

حضن أمي !!!

ودفئها يملئ القلبَ بِكُلِّ

صفاء

ومن صوتها

الشجي الصبور

لتحتضنَ شعريَّ الاسود

الجميل

اذرعُ الشوارعَ والارصفةَ برِيبةٍ

حتى تعبيدُ شوارعها غريب

الوا إنهُ جميلٌ لكنه مرٌّ كالعلقم

فالعلقمُ دواء الصابرين

لماذا التذمرُ والاحتجاجُ صغيرتي

جئتِ هنا قبلَ أن تولدين

وليسَ هناكَ مجالٌ للتذمرِ

لي وطَنٌ افردُ أجنحتي متى أشاء

السماءُ هناك ربما يتراوى لى

إنها تهمُسُ لي

صوتها الناعِمُ مِن بعيد

اخشى بها على لهفتي

خوفاً من الزمان

شموع الاملِ عندي تذوبُ

ومن ضوئها النحيل

تترُكني حطام

خسرنا الارضَ وذابتِ الاوطان

وأعودُ اليكَ يا وطني

والصباح المشرقِ يرقصُ

لكلِ ذكرياتِ الطفولةِ والبراءةِ

وقهقهات صديقاتُ طفولتي

وحتى الطريق المعبدُ بالقير

وكلُ تشققات حائطُ جدتي

يئنُ من الهجرةِ ويعاتبني

بعد طول الغياب اخبريني

هل المكانُ هوَ المكان

ودقاتُ الساعةِ هيَّ منسوجةٌ

من خيوطِ الغسقِ

ام من دقاتِ ساعاتِ الحياةِ المسرعةِ

ولا الركض وراء الاوهام !!

الكلُ يريد أن يُهاجر

لانعدام الاحلام

شموع الوهم تذوب عندي

دون انتماء

ومن ضوئها النحيل

الخوف يرعبني من شبح الضياع

وتتركني حُطامِ الزمنِ البَخِيلِ

بدروبٍ ترقُصُ للامالِ المبهمةِ

ليومٍ أرى فيهِ أحلامُ المساءِ

بكلِ خجلٍ واستحياء

ويفتح الوطنُ بواباته

لكنني مرتعِبةٌ يا وطني

فلقد خسرنا الارضَ وذابتِ الاوطان

وأعودُ أحلمُ بِكَ يا وطني

بصباحٍ مشرقٍ يرقُصُ

بذكريات الطفولة والبراءةِ

وقهقهات الصديقات

وحتى الطريق المعبدُ بالقير

وكل تشققات حائطُ جدتي

يئنُ من الهجرةِ ويعاتبني

بعد طول الغياب اخبريني

هل المكانُ هوَ المكان

ودقات الساعة هيَّ منسوجةٌ

من خيوط الغسقِ

ام من دقات ساعاتِ الحياة المسرعة

أو الركض وراء الاوهام

الكلُّ يريدُ أن يُهاجرِ

لاغتيالِ الاحلام

[email protected]