هل فَرِحتي

وضَحِكتي

وطَرِبتي ؟!

فدُموعكِ غاليةٌ كدموعِ المطر

لاتثمرُ سوى الفرح .

وبرغمِ عتمةِ سحائبِ عيونكِ

التي امطرت في قلبي حُزنَها

اخْضَرَّقلبي وفرح .

يا سمفونيةَ وعيي ..

كيف أَحيَيتي نبضي وقد كاد أن يموت ..

وعزفتي على اوتارِ وَجَعي

ألحاناً.. من بهجةِ ربيع

وحقولاً .. من ألوانِ طيف

وايقظتي الزهورَ في صدري من سُباتِها

حتى غدوتُ يانعاً من جديد ... أُبحرُ في جداولِ خاطِرِك؟!

كيف وهبكَ اللهُ لي بَلسَماً

في عِزِّ ثورةِ الجرح

ووهبني اللهُ لكِ حضوراً

في عِزِّ غيابكِ.. كي تحضري

فحضرتي ؟!

كيف صِرنا قلبين

تجاذبا بفعلِ كيمياءِ الشجن

والتقينا على صهوةِ اغنيةِ فرح

تحملنا باتجاهِ الشمس كي نضيء،

فتعانقت آهاتُنا في فضآتِ الشهق

وكتبنا قصةَ حبٍّ جديدة ؟!

أُهديكِ بعضَ جُنوني

وبعضَ أنيني

وشيئاً من بقايا وَلَعي القديم

لتكتبي قصيدتكِ المخبأةِ في ذاكرةِ مَوتِكِ الأقدم،

فتحيا المفرداتُ على شفتيكِ مفعمةً بالعصافيرِ وأغصانِ الوَلَه ،

وليرقصَ النبضُ فيكِ شغفاً، على مسرحِ شغفي ،

وحين يتعانقُ نبضُكِ مع نبضينرسمُ للحياةِ وجهاً جميلاً على شكلِ قلبينِ متعانقين تَسكُنُهُما كلُّ البلابلِ التي أَدمَنت التغريدَ في فضاءِ الحرية !

سالم اليامي [email protected]