باريس: أرجئ مهرجان أنغوليم الدولي للقصص المصورة بدورته التاسعة والأربعين في وسط فرنسا الغربي، إلى موعد يُحدد لاحقا بعدما كان مقررا في كانون الثاني/يناير، بسبب الأزمة الصحية، على ما أعلن المندوب العام للمهرجان فرانك بوندو لوكالة فرانس برس.

وأوضح بوندو الثلاثاء أن القرار اتُّخذ بمواجهة الازدياد الكبير في الإصابات بفيروس كورونا وبعد سلسلة قيود جديدة تم الإعلان عنها الاثنين بينها فرض نسب استيعاب محددة في الأحداث الكبرى، مشيرا إلى أن "الهدف ليس تحدي الظروف بأي ثمن لإقامة حدث باهت"، وذلك في تأكيد لمعلومة نشرتها أولاً صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.

وكانت الأزمة الصحية المستمرة ألقت بثقلها بقوة على نسخة العام 2021 من الحدث البارز في عالم الفن التاسع، إذ امتنع المنظمون عن إقامة الحدث أمام العامة في حزيران/يونيو.

وأبلغ القائمون على المهرجان الهيئات العامة وناشري القصص المصورة عن نيتهم إرجاء النسخة المقبلة التي كان مقررا إقامتها بين 27 و30 كانون الثاني/يناير، وأبدوا أملهم في أن يدعم هؤلاء الحدث خلال فترة الإرجاء هذه.

وأشار المندوب العام لمهرجان أنغوليم إلى أن الحدث سيكون مع هذا الإرجاء "بحاجة حيوية إلى مساعدة استثنائية" و"كبيرة جدا" من السلطات العامة لضمان مستقبله.

ولفت إلى أن نسخة 2022 قد تقام "نهاية الشتاء أو مطلع الربيع" تبعا لتطور الوضع الصحي.

وقد سددت التدابير التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية الاثنين والتي فرضت مجددا قيودا على القدرة الاستيعابية القصوى للأحداث الكبيرة (2000 شخص في الداخل و5000 في الخارج)، ضربة قاصمة للمهرجان بعدما كان مقررا البدء بالتحضيرات اللوجستية النهائية له الاثنين.

وقال بوندو إن المهرجان "سيتخطى بدرجة كبيرة الحدود القصوى على صعيد القدرة الاستيعابية المسموح بها من خلال جمع أعداد الحاضرين في المدينة"، وبالتالي لا يمكن للمنظمين المجازفة في ظل الضبابية السائدة طوال فترة التدابير الوقائية.