قُرصانٌ أبْكَمْ
يَتْبعُهُ رَهْطُ قراصنةٍ مخمورينْ
أوقفَ وَسْطَ البحرِ
سفينةَ صيّادينْ
اِندَهَشَ الصيّادونَ، فمدّ لهُمْ
لافِتَةً خَطّ عليها بدمٍ أسودْ:
سمّمْتُ البحرَ فلا صيدَ لكُمْ
كَبَرَتْ بي أعوامي،
دبّ العجْزُ بروحي
وتفشّى اليأسُ بأحلامي
و صباحَ اليومِ بكيتُ دماً
قلتُ سأُنهي رحلةَ قرصنتني
أنتم آخِرُ من سوف تودِّعهُ قافلتي
في آخرِ أيّامي
لكّنْ ستعودونَ بلا صيْدٍ مخذولينْ
هجم الأتباعُ عليه، فأردوهُ قتيلاً
صرخوا بوجوهِ الصيادينَ جميعاً:
كافأناهُ و كافأكُمْ
هاتوا أمتِعَتَكُمْ
كانَ القُرصانُ الأبكَمُ
قد شق ثقوباً صارَتْ تتسعُ
كَبَرَتْ..، ظلت تَكبُرُ.. تَكبُرُ
غطّى موجُ البحرِ سفينتَهُمْ حتّى غَرِقوا
غَرِقوا كُلُّهُمُ
غَرِقوا..