بامبلونا (إسبانيا): شاركت أفواج من المحتفلين بالزي الأحمر والأبيض، الأربعاء في احتفالات سان فيرمين بساحة بامبلونا المزدحمة في شمال إسبانيا، مع عودة أشهر مهرجان للثيران في البلاد بعد غيابه في العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19.

وشكّل إطلاق الألعاب النارية المعروفة باسم "تشوبينازو" من شرفة مبنى البلدية عند الظهر (العاشرة صباحا بتوقيت غرينيتش)، البداية الرسمية لمهرجان سان فيرمين الذي يستمر تسعة أيام.

وأقبل الآلاف من جميع أنحاء العالم، معظمهم يرتدون الزي التقليدي الأبيض بالكامل مع وشاح أحمر، على المشاركة في الحدث وهم يصرخون "فيفا سان فيرمين!" (تحيا سان فيرمين).

على الرغم من هطول أمطار خفيفة، هتف المحتشدون بحماسة ملوحين بأوشحتهم الحمراء في الهواء وممررين كرات صفراء عملاقة قابلة للنفخ فوق رؤوسهم، على مرأى من عشرات الأشخاص الموجودين على شرفات الشقق المزدحمة.

وقال سايوا غيمبي بينا (54 عاما)، وهو موظف حكومي كان قميصه الأبيض مبللا، إن "المطر لا يهم. رؤية الساحة ممتلئة مرة أخرى أمر رائع".

وكانت النسخة الأخيرة من المهرجان السنوي الذي اشتُهر خصوصا بعدما ورد ذكره في رواية إرنست همنغواي عام 1926 بعنوان "الشمس تشرق أيضا"، أقيمت عام 2019.

وتعود هذه الاحتفالات بعيد القديس فيرمين شفيع منطقة نافارا، إلى القرون الوسطى وتتخللها مسيرات دينية وحفلات موسيقية ومصارعة ثيران.

وعلى مدى أسبوع، يركض مئات الأشخاص أمام الثيران في شوارع بامبلونا، مخاطرين بحياتهم في بعض الأحيان.

ومنذ العام 1911، أودت هذه الفعاليات بحياة 16 شخصا على الأقلّ، آخرهم في العام 2009.