وإذا الرياح تناوحت سأجيبها
برياح صدق سوف تسكنها الثرى

يا أيها المسكين مالك مغلقاً
لمصارع الأبواب عن كل الورى

شمر إلى العليا وكن ذا وثبة
عند الصباح سيحمد القوم السرى

كافح بدهرك ولتكن ذا مِـرَّةٍ
مشدودة بالأسر موثقة العُـرَى

قاوم زمانك .. من يطأطئ ُ رأسه
ستدوسه الأقدام فاافعل ماترى

وإذا أتاك القول وهو مزخرفٌ
كذب لسمعك ثم صدق ماترى

طهر لنفسك من خساسة طبعها
واشتر وداد ذوي المرؤوة إن شرى

وإكشف بنور العقل كل ملمة
ليس الذي يدرى كآخر مادرى

واقرع صفاتك قرعة لا تنثني
إلا .. .. إذا رجع الزمان إلى الورا

فلقد قُذِفْتَ إلى الحياة لحكمة
إن لم تقاتل سوف تنهشك الضِـرَى

أتهادن الأيام وهي بمكرها
سبقت بسرعتها المخيفة من جرى

صرعت بسطوتها الأنام جميعهم
إلا الذي بالعزم حلق في الذُرى

أكلت ثموداً ثم عاداً بعدها
ثم انثنت تقتات من أُسْدِ الشَرَى

أتلوم دهرك ياابن آدم ظُـلَـةً
وتظل مخذولاً وتشرب للصُـرَا

سيظل للأفعال إمكان إذا
قدح الزمان بومضة تفري فِرَا

خاب الذي بالذل داجى دهره
لو كانت الجبناء تهذي بالهُـرَا

ان كنت ترضى بالهوان وبؤسه
فااقعد مع الأفدام واخلد للكرى

قلت الحقيقة في صميم فؤادها
تلي البيان بلا خلابة أو مِــرَا