اثين: اقال اتحاد شركات السياحة في اليونان اليوم ان البلاد تستعد لموسم سياحي مخيب للآمال رغم استضافتها لدورة الألعاب الاولمبية المتوقع أن تجذب مئات الآلاف من الزوار.

وانخفض عدد السائحين بشكل كبير في النصف الأول من العام الحالي وقد يصل معدل التراجع إلى ثمانية في المئة رغم تنظيم اليونان للاولمبياد بين يومي 13 و29 اغسطس اب.

وقال الاتحاد في بيان ان نتائج "السياحة لا تزال سلبية في عام 2004. واذا لم يتغير هذا الاتجاه في الشهور المقبلة فان الانخفاض في عدد الزوار قد يبلغ ثمانية في المئة مقارنة مع العام الماضي."

وكانت اليونان جذبت حوالي 14 مليون سائح فقط العام الماضي.

وقال الاتحاد انه رغم ان دولا أخرى جاذبة للسياحة في البحر المتوسط مثل تركيا واسبانيا وقبرص تشهد زيادة قياسية في عدد الزوار فان اليونان تستعد لتراجع في السياحة للعام الثاني على التوالي.

وتراجعت الرحلات الجوية الى جزر سياحية مشهورة مثل رودس وكريت بنسبة ستة في المئة تقريبا في الفترة من يناير كانون الثاني الى يونيو حزيران.

وتساهم السياحة بحوالي 18 في المئة من اجمالي الناتج المحلي اليوناني وتريد الحكومة زيادة النسبة الى ما يتراوح بين 35 و40 في المئة خلال العقد القادم. ويعمل بصناعة السياحة حوالي 800 ألف فرد باليونان.

وقال الاتحاد "هذا الانخفاض قد يعني خسارة حوالي 800 مليون يورو وتراجعا بنسبة 0.7 في المئة في نمو الناتج المحلي."

وكان مسؤولو السياحة حذروا قبل عدة شهور من ان الارتفاع الحاد في أسعار الفنادق وصورة اليونان العامة كمقصد سياحي غالي الثمن لا يشجع الزوار على التوجه اليها وسيقوض امالا بانتعاشة سياحية كبيرة بفضل الاولمبياد.

كما أثار ركود مبيعات تذاكر البطولة مخاوف بين اللجنة المنظمة.

وقال الاتحاد "يجب ان تتصدى الحكومة للتربح الذي قد يظهر في دورة الالعاب الاولمبية حتى لا تتشوه صورة قطاع السياحة اليوناني بالكامل."