جنيف: تبذل منظمة التجارة العالمية مسعى أخيرا هذا الاسبوع لاقالة محادثات تحرير التجارة من عثرتها مع ادراكها أن الفشل في تحقيق ذلك قد يؤخر تفكيك الحواجز العالمية أمام التجارة لاعوام طويلة. واعتبارا من يوم الثلاثاء سينضم عدة وزراء تجارة إلى دبلوماسييهم في جنيف لعقد ما يوصف بجلسة الفرصة الأخيرة للجمعية العمومية التنفيذية لمنظمة التجارة العالمية التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مجالات رئيسية في جولة مفاوضات الدوحة.

وكانت المسودة الأول لورقة العمل قد أثارت انتقادات حادة من كل الأطراف. وترسم ورقة العمل الخطوط العريضة لمفاوضات تفصيلية مستقبلا تشمل تجارة المنتجات الزراعية والبضائع والخدمات والتنسيق المقترح بين الاجراءات الجمركية لمكافحة الفساد. ويعني نجاح محادثات هذا الاسبوع استمرار العمل خلال الشهور المقبلة عندما تنشغل الادارة الامريكية بانتخابات الرئاسة وتتولى قيادة جديدة مسؤولية اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي.

لكن المسؤولين التجاريين يقولون إن نكسة أخرى على غرار الانهيار المذهل للمؤتمر الوزاري في سبتمبر أيلول الماضي في كانكون بالمكسيك قد تؤدي إلى سقوط جولة محادثات الدوحة بأكملها في هاوية لا يضمن أحد الخروج منها على الاطلاق. وحذر سوباتشي بانيتشباكدي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية قائلا "الصفقة التي نسعى للتوصل إليها لن تعرض مصالح أحد للخطر ولكن الكل سيعاني إذا لم ننجح في اقتناصها." ويعكف الدبلوماسيون التجاريون منذ أيام على التفاوض قبل اجتماع الجمعية العمومية الذي يختتم أعماله يوم الجمعة المقبل. ويقول مسؤولو منظمة التجارة إنه لا يمكن مد الموعد النهائي للاجتماع.