حصة الشرق الأوسط لا تتجاوز 3%

عصام المجالي من عمّان: على الرغم من التطورات التي شهدها قطاع الاتصالات المتنقلة، إلا أن نسبة انتشار الهاتف الخلوي في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا يمثل 13% من نسبة السكان أي قرابة 35 مليون مشترك بما يدلل على إمكانية التوسع والاستثمار بالجوال لجذب اكبر عدد من المشتركين،كشف ذلك الرئيس التنفيذي ومدير عام شركة الهواتف الخلوية "فاست لينك" محمد صقر.

وقال صقر في المؤتمر السابع والعشرين لمشغلي الاتصالات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يواصل أعماله لليوم الثاني، بمشاركة الشركات العاملة في القطاع وعدد من مزودي الخدمات في العالم،أن عدد مستخدمين الهاتف الخلوي في العالم إلى أكثر من ألف مليون مشترك يمثل الشرق الأوسط نسبة 3% فقط من إجمالي هذا العدد، حسب أرقام المنظمة العربية لمشغلي الهواتف الخلوية.

وأكد أن قطاع اتصالات الهاتف النقال من أكثر القطاعات حيوية وديناميكية في مجال الاتصالات،وعمر التكنولوجيا العملي فيه قصير نسبياً في بعض الأحيان لسرعة التطور والتغيير مما يضع على كاهل المشغلين مسؤولية هامة لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية في العالم،وإيجاد الطرق لتوفيرها للمستهلك بأسعار معقولة تلائم السوق.

وأضاف أن عمل الشركات لا يقتصر على توفير سلعة أو خدمة وجني الربح مقابل ذلك بل إن أهمية قطاع الهواتف المحمولة،وبالتالي قدرة هذا القطاع المتميزة على اجتذاب الاستثمارات وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة،يجعله في بعض البلدان من أهم محركات النمو والتطور في الاقتصاد الوطني.

وقال أمين عام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالوكالة مندوب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس أفرام جميل أن الحكومة قامت ومنذ عام 1995 بإصلاحات متتالية لتطوير وإعادة هيكلة قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال إيجاد درجات من المنافسة في أسواق محدودة إضافة إلى فصل وتفعيل دور التنظيم من خلال إنشاء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وأضاف أن الحكومة مستمرة بالقيام بالمزيد من إجراءات التطوير والإصلاح في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تلبية لاحتياجات السوق ومتطلبات الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية من جهة،وتجاوبا مع التشريعات النافذة والاتفاقيات التجارية والتزامات اتفاقية منظمة التجارة العالمية والالتزامات الدولية الأخرى.
وبين أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عملت على خلق البيئة المناسبة للقطاع من خلال إعداد وثيقة السياسة العامة لقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد وعرضتها على مجلس الوزراء لتصبح سياسة وطنية بعد إقرارها من المجلس عام 2003. وتهدف السياسة العامة بشكل رئيس إلى إنهاء الاحتكار وفتح السوق للمنافسة وتوسيع الخدمات وزيادة نشر استخدام الانترنت وتزويد أصحاب العلاقات والمستثمرين بالمعلومات عن نوايا الحكومة في القطاع وتنفيذ الالتزامات الدولية المترتبة على المملكة.

وأوضح المهندس جميل أن الوزارة تقوم بإعداد الخطة الوطنية الإستراتيجية الهادفة إلى تنسيق خطط الأطراف ذات العلاقة وإطلاع سائر الأطراف على دورهم في تحقيق أهداف السياسة العامة إضافة إلى دورها في إعداد السياسة العامة الهادفة لتقييم الالتزامات القائمة على مشغلي الاتصالات الحاليين وتحديد الفجوة في تقديم الخدمات الشمولية وإلى بناء قدرات وزيادة إمكانيات قطاع التكنولوجيا المعلومات ليصبح قادرا على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال رئيس المنظمة العربية لمشغلي الهواتف الخلوية التابعة للمنظمة العالمية للهاتف الجوال المهندس محمد عبد العزيز العقيل أن أهداف الاجتماع تتركز على بحث التطورات التقنية وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين بما يتوافق مع احتياجاتهم وتبادل الخبرات بين المشغلين.

وأضاف أن الملتقى يمثل فرصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات والحصول على المعلومات ومعرفة اتجاهات التطور في المنطقة العربية من خلال البحث في التكنولوجيا الحديثة للهواتف الخلوية وتطبيقاتها المحتملة في بيئة منطقة الشرق الأوسط وتوقعات نمو القطاع،والخدمات المعلوماتية والفرص المتوقعة على العوائد من خدمات المعلوماتية وبشكل خاص الرسائل القصيرة وحلول الشبكات إضافة إلى تقديم تقرير حول وضع الشركات المشغلة وعرض لخطة المنظمة العربية للهواتف الخلوية للعام المقبل 2005.

ويشارك في المؤتمر حوالي 100 مشاركا من كافة الدول العربية يمثلون كبريات الشركات العربية والعالمية في قطاع الاتصالات بمن فيهم مزودو المعدات والحلول والخدمات منها MTC- فودا فون في الكويت والاتصالات السعودية ولبنان وبتلكو واوارسكوم واتصالات وأثير للاتصالات وآسيا سيل والوطنية والمدار وموبايلكم والتونسية للاتصالات وعراقنا والثريا وسيريتيل وأي تي سي وجوال وكوتيل ومديتيل والمغربية للاتصالات وموبيتل وعمان تيل وسابافون ونوكيا وموتورولا وسيمنس وجلوبيتل.