أوضحت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري المغربية أن العاملين في مكافحة الجراد يتوفرون على تجهيزات للحماية الشخصية، وأن حالات التسمم التي سجلت في المغرب هي "حالات مرضية وتلقت العلاج اللازم" وذلك في محاولة لتبديد مخاوف متزايدة حول خطورة المواد المستعملة لمكافحة الجراد على الإنسان والحيوان والنبات. ويتعرض المغرب أسوة بدول المغرب العربي وغرب افريقيا لهجمة غير مسبوقة من الجراد الصحراوي الجوال منذ أشهر .
وقالت بيان أصدرته الوزارة اليوم (الاثنين) أن الأمر يتعلق بأربعة حالات سجلت ثلاثة منها في منطقة بوعرفة (جنوب المغرب) في آذار (مارس) الماضي، وحالة واحدة في منطقة وجدة (الشرق) في حزيران (يونيو).
وأضاف البيان أن فريق العمل "خضع في إطار التغطية الصحية لتدريب حول الاستعمال الجيد للمبيدات ووسائل الوقاية من أضرارها". مبينا أن "الفرق الطبية المعينة في إطار التغطية الطبية بالجهة الشرقية قامت بحوالي 1377 زيارة طبية و494 مراقبة بيولوجية للعاملين في إطار حملة مكافحة الجراد وبفضل هذه الجهود أبعد تسعة عمال وقدمت الإسعافات الضرورية لحالات التسمم".
في السياق نفسه، أكدت الوزارة أن المبيدات التي تستعمل لمكافحة الجراد في المغرب "أقل إضرارا بالزراعة ومطابقة للشروط التي توصي بها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"
وقالت إن "مادة "المالثيون" توجد على رأس قائمة المواد التي توفرها منظمة الفاو في إطار الدعم الممنوح للبلدان المتضررة من غزو الجراد، وأضافت أن المغرب يحتاج إلى الحصول باستمرار على10 آلاف لتر من هذه المادة".
وأشارت إلى أن أهم المواد المستعملة في عملية مكافحة الجراد الجوال "صنعت في أقل من سنة ويتم عرض عينات منها للتحليل في المختبر الرسمي للتحليل والبحث في مدينة الدار البيضاء وجميع التحليلات المنجزة أبانت عن مطابقتها للمواصفات التقنية المطلوبة"، كما تم أخذ بعض العينات ومراقبة الحيوان والنبات بغرض مواجهة التأثيرات المحتملة لتلك المعالجات على البيئة في إطار دراسة تأثير المبيدات على البيئة.