بهية مارديني من دمشق: هوت أرباح المصرف التجاري السوري الى 310 ملايين ليرة سورية، حسب بيانات آخر ميزانية أصدرها المصرف وهي ميزانية العام 2003.

فمن ارباح تصل الى مليار ليرة سورية ثم الى أقل من هذا الرقم بقليل ثم الى نصفه تقريباً حتى الـ 310 ملايين في العام الماضي .
و أُلقي اللوم على العامل البشري والعامل التقني معاً و على الرغم من مرور فترة لم تعد بالقصيرة على مزاعم اصلاح هذين الجانبين فإن شيئاً لم يتغير بل ان حصيلة الربحية انحدرت متهاوية .

واعتبرت جريدة البعث الرسمية السورية ان سبب هذا التراجع هو خسارة المصرف التجاري السوري لمعظم زبائن التسهيلات الائتمانية بسبب الأنظمة والقوانين التي تحكم اداءه اضافة الى الممارسات التي يسلكها المتنفذون في المصرف فعاد بالتالي القرار لهم في أي زبون يمنح تسهيلاً أرباحه ، كما ان المصرف التجاري اكتفى بدور ساعي البريد الذي يبلغ البوالص لأصحابها من زبائنه الذين تحولوا الى زبائن لدى سواه وبعمولات تبليغ رمزية اضافة الى الأنظمة العمليات والقوانين التي تحكم اداء المصرف التجاري ولا سيما في موضوع الضمانات والحوالات وانجاز البوالص وغير ذلك وهناك سبب هام وهو كتلة الايداعات الهائلة التي تجاوزت 300 مليار ليرة سورية وما ترتبه من التزامات بدفع فوائد عنها، تأتي لتزيد في وطأة المشكلة، لأن معظم هذه الايداعات لم تجد طريقها لقنوات التوظيف فبقيت عبئاً ثقيلاً أسهم في تقليص أرباح المصرف الى هذا الحد.