بيروت: ارتسمت المعالم الأولية للعلاقات اللبنانية العراقية خلال لقاء رئيس الحكومة العراقية الموقتة اياد علاوي بالمسؤولين اللبنانيين والذي ركز على مجالات التعاون في قطاعات النفط والنقل والصيرفة اما المتابعة فقد انيطت بلجنة عليا مشتركة بين البلدين. وخرجت اللقاءات العراقية اللبنانية بنتائج مثمرة ويختتم اليوم علاوي زيارته الى لبنان، واكدت مصادر مواكبة للاجتماع ان الجانب العراقي شدد علىالحاجة الى الخبرات اللبنانية في اعادة بناء العراق وتم الاتفاق على منح تأشيرات دخول الى البلدين ولا سيما الى رجال الاعمال ولفتت هذه المصادر الى وجود 12 شركة لبنانية تعمل في العراق منذ سنوات ولا تزال مستمرة.

وفي المجال الاقتصادي جرى التركيز على انشاء لجنة مشتركة للتنسيق في مجالات النقل والنفط والصيرفة اما في المجال السياسي فأبلغ رئيس الجمهورية العماد اميل لحود المسؤول العراق ان الاوان حان لتنتهي معاناة الشعب العراقي ولتتوقف مسلسل العنف في المدن العراقية وشدد رئيس الجمهورية على دعوة الشرعية الدولية لتأكيد رعايتها لإعادة السلام والاستقرار الى العراق ولايجاد حلول عادلة للقضايا العالقة .
اما في السرايا الحكومي فانتهت المحادثات الرسمية اللبنانية العراقية مع رئيس الحكومة رفيق الحريري من الجانب اللبناني واياد علاوي من الجانب العراقي بتشكيل لجنة عليا للتنسيق بين البلدين، وأكد الضيف العراقي على ايجابية الحوار والمحادثات وعلى دعم لبنان واعادة تصدير النفط عبر الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية كما اعلن علاوي ايضاً ان العراق لن يتفرد باي موضوع او نشاط يتعلق باسرائيل ولن يكون مقراً لنشاط معاد.

السنيورة

والسؤال المطروح: ما هي ثمرة زيارة الرئيس العراقي الى بيروت وما هي عناوين التعاون بين لبنان والعراق، وزير المالية فؤاد السنيورة أجاب على تساؤلات "إيلاف" بعدما شارك في الاجتماعات التي شهدتها السرايا الحكومي بالامس. ولدى سؤاله الى ماذا انتهت المشاورات مع الضيف العراقي وماذا عن مستقبل التعاون العراقي اللبناني في المجالات الاقتصادية والمالية أجاب:"الزيارة في منتهى الأهمية لانها تعيد تركيز العلاقات اللبنانية العراقية ووضعها في الجانب الاقتصادي على الطريق الصحيح ليحمل الخير الى البلدين.والعراق حتى وقت قريب كان يشكل الشريك التجاري الأول للبنان ومن الخدمات.ومر العراق بظروف صعبة لكن الآن هناك سعي الى الوضع الاقتصادي في العراق على المسار الصحيح ويستطيع لبنان ان يسهم اسهاماً اساسياً في الامر. والمحادثات التي جرت أخذت حيزاً وجهداً كبيراً من الجميع شملت العديد من الامور اولها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الى مستوى سفارة وتأمين تأشيرات الدخول من والى لبنان والعراق وكذلك موضوع اسهام المؤسسات اللبنانية بالعملية التجارية وتفعيل منطقة التجارة الحرة بين لبنان والعراق .

ولدى سؤاله هل وضعت روزنامة لتحقيق هذه الأمور اجاب:"ما تم الاتفاق عليه هو انشاء لجنة عليا على مستوى رئيسي الوزراء في البلدين .الى جانب العمليات التجارية هناك تجارة الخدمات بين البلدين .ماذا يستطيع ان يقدم لبنان للعراق من جهة الخدمات الطبية والهندسية والسياحية والمصرفية والمالية وهي ما يحتاج اليها العراق بعدما طور لبنان نفسه كثيراً في هذا المجال. متى تتوقع ترجمة لهذه الأمور الى خطوات عملية فأجاب:"التجارة والعلاقات بين لبنان والعراق تشهد قفزات واسعة وخلال ال5 اشهر من هذه السنة حقق لبنان مجموعة صادرات الى العراق اكثر مما حصل خلال عام 2003 بكامله.والموضوع الرئيسي في المحادثات كان نفط العراق الذي كان يعتمد عليه لبنان في الأساس .

هذا الأمر اي النفط منوط بالجانب العراقي والتوافق بين لبنان وسورية والعراق. أما فيما يتعلق بأموال اللبنانيين في العراق فأجاب ان السلطات العراقية تبذل جهداً كبيراً في هذا المجال من خلال غرفة الصناعة والتجارة في لبنان والسلطات العراقية بحيث تحترم حقوق اللبنانيين. من جهة أخرى اكد الرئيس رفيق الحريري وخلال لقائه بعلاوي امس ايجابية الحوارات فيما خص الاموال العراقية في لبنان وحل المستحقات العراقية في لبنان. والتقى علاوي مساء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اقام مأدبة عشاء على شرفه حضرها نائب المجلي النيابي ايلي الفرزلي وحشد من النواب والوزراء والشخصيات وشدد بري على ضرورة اعادة تأهيل شركة النفط العراقية في طرابلس والتي كان يعمل فيها 8آلاف لبناني.