دمشق :قال الدكتور غسان الرفاعي وزير الاقتصاد السوري ان برنامج الاصلاح الاقتصادي يشكل إطارا بنيويا متكاملا للارتقاء بعملية التنمية الاقتصادية في سورية ويلعب دور المحور الذي ترتكز عليه كافة المؤسسات في عملية التطوير والتحديث . ‏ واوضح الرفاعي في ندوة المناطق الحرة المشتركة ودورها في تعزيز العمل الاقتصادي الاقليمي المشترك ان الحكومة قامت بإنجاز عدة مشاريع ذات اهمية كبيرة في مجال الانفتاح بما يسمح بفتح افاق العمل الاقتصادي ويأتي في مقدمتها توقيع اتفاقيات تحرير التجارة مع البلدان العربية وانجاز مشروع منطقة التجارة الحرة العربية والانتهاء من اعداد اتفاقية منطقة التجارة الحرة مع كل من مجلس التعاون الخليجي وتركيا اضافة الى مشروع الشراكة السورية الاوربية. ‏

والجدير بالذكر ان سورية درست مع تركيا مؤخرا من خلال زيارات متبادلة للمسؤولين السوريين والاتراك تسريع انجاز منطقة الحرة المشتركة في وقت قريب لما لها من عوامل جذب للمستثمرين مما يسمح باقامة مشاريع مشتركة وتم الاعلان امس عن قنصلية تركية فخرية في محافظة اللاذقية كما اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بإحداث قنصلية سورية في مدينة غازي عينتاب التركية وذلك بهدف مساعدة رجال الاعمال السوريين والاتراك الناشطين في تلك المنطقة على سرعة انجاز معاملاتهم كما تعول سورية الكثير على منطقة حرة مع اوروبا ورأى المحلل الاقتصادي ايمن عبد النور وناشر "كلنا شركاء" في تصريح خاص ل"ايلاف" انه في المرحلة التي تلي توقيع اتفاق الشراكة مع اوروبا ،والتي توقع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع حولها اشارات ايجابية في ايلول القادم ، هناك مرحلة انتقالية تصل الى 12 سنة ستسمح للحكومة السورية باتخاذ اجراءات استثنائية تمهيدا لقيام منطقة تجارة حرة مع دول الاتحاد الاوروبي آل 25 ولذلك فانه يجب ان يكون هناك عمل مكثف في هذه الفترة رغم ان العديد من الدول العربية التي وقعت على اتفاقية الشراكة كانت قد اتخذت اجراءات من اجل تحرير اقتصادها واعداده من اجل تعرضه للتنافس من خلال فتح الاسواق ولم تنتظر هذه الدول توقيع الاتفاق للبدء بها.