ستكهولم: أظهر تقرير صادر عن معهد دراسات حركة السوق التجارية في السوق السويدية ان البلاد سجلت تقدما ملحوظا على مستوى النشاط التجاري وخاصة في قطاع التصدير لهذا العام. ولاحظ التقرير ان الدورة الاقتصادية سجلت تطورا ملحوظا، متوقعا ارتفاع الدخل القومي. وعلق مدير المعهد هانس ليندبرغ قائلا:" إنها نتيجة متفائلة خلص بها الاحصاء الاقتصادي حول تطور وضع السوق هذا العام". وفي خضم هذا التطور الاقتصادي تشير الدراسة الى ان شركات الاتصالات وصناعة السيارات والآلات تصدرت الاقتصاد العام مسجلة ارباحا قياسية.
ورغم الانتعاش الاقتصادي الداخلي إلا ان حركة التصدير فاقت التوقعات بارتفاعها 19 في المئة مقارنة مع العام الماضي من الفترة نفسها. كما تفوق التصدير على الاستيراد بقيمة 18 مليار دولار.

وعقب نائب وزير المالية السويدي:" هناك ارتفاع في الطلب على السلع السويدية وخاصة في آسيا فنحن ننتمي الى أكثر الدول المستفيدة من العولمة". وربط التقرير بين نشاط التصدير وأثره الايجابي على الاقتصاد الداخلي، ففي العام 2000 تراجعت حركة التصدير الى ادنى مستوياتها مما أثر على الاقتصاد العام بكل قطاعاته. وارتفعت نسبة البطالة وانخفض الاستهلاك العام. وعلى الرغم من النتائج الايجابية للتقرير فهو لا يعد العامل السويدي بإيجاد فرص عمل جديدة في المستقبل القريب. بل يتوقع ان بنتعش سوق العمل في الربع الاول من العام المقبل، ويعزي السبب الى ان الانتاجية مرتفعة الآن بفضل طفرة الاستثمارات في التقنيات الحديثة التي تؤتي ثمارها على المدى البعيد.

وفي هذا الاطار اعربت الحكومة السويدية عن ارتياحها لنتائج التقرير واكد نائب وزير المالية في مؤتمر صحافي امس ان النمو الاقتصادي سيكون افضل بكثير مما هو متوقع الان. ويعتمد الوزير في تصريحه على تقارير شركات صناعية رائدة مثل "فولفو" و "سكانيا".
[email protected]