ستكهولم: على الرغم من انضمام الدول الاوروبية التي كانت تسمى بالشرقية سابقا ورغم انها حظيت بالانضمام الى كنف الاتحاد الاوروبي الا ان الدول صاحبة البلاط لا تزال تتعامل مع زملائها الجدد بكثير من الحذر وعدم الثقة. اذ فرضت اهم شركات إيجار السيارات في السويد شروطا عدة على زبائنها اهمها عدم جواز عبور اي مستأجر لسياراتها الى الدول المنضوية حديثا تحت راية الاتحاد وذلك خوفا من تعرض السيارات للسرقة. وحذراتحاد شركات الايجار في الربيع الماضي، قبل انضمام الدول العشر الى الاتحاد، من تأجير السيارات الى زبائن تنوي الذهاب الى تلك الدول. وقال أمين عام الاتحاد بيورن مورتيمر:" كنا نناقش احتمال توسيع النطاق الجغرافي لعمل السيارات المستأجرة من السويد ولكن نواجه مشكلة كبيرة، اذ ان السيارات المستأجرة تختفي مجرد دخولها الى الدول الشرقية السابقة، ودواعي السرقة اقتصادية طبعا ولكن نتحمل خسارة تتراوح بين 200 و 400 الف كرون سويدي"(بين 25 و50 الف دولار أميركي).

ولجأت شركات التأمين الى رفع تعرفة التأمين على السيارات المستأجرة بهدف التقليل من الخسارة في حال تعرضت المركبات للسرقة. وتنصح شركات التأجير المواطنين السويدين الراغبين في السفر الى دول الاتحاد الجديدة ان يستأجروا سيارة من شركات محلية هناك، خاصة ان نظام تصليح السيارات ، في حال تعرضت لعطل، لا يزال غير مستحدث مقارنة مع التطور الميكانيكي الذي حققته دول الاتحاد المتقدمة. وتجري شركات تأجير السيارات في السويد مباحثات مع سلطات دول الاوروبية العشرة من أجل الحصول على ضمانات أمنية كي تعطي الضوء الاخضر لسياراتها للعبور الى الضفة الاوروبية الاخرى اذا صح التعبير. خاصة وان السويديين يقبلون على استئجار السيارات في موسم الصيف اذ غالبا ما يمضون العطلة السنوية في دول مجاورة.

[email protected]